بعتبر قصر القبة بمنطقة سراى القبة بالقاهرة، أكبر القصور فى مصر، وهو يستخدم حاليا كمقر لنزول الضيوف الأجانب من رؤساء وغيرهم، حيث بناه الخديو إسماعيل لكن لم يقم فيه أحد من حكام الأسرة الملكية، وشهد القصر أيضا وفاة الملك فؤاد، حيث ألقى فيه الملك فاروق خطابه الأول عبر الإذاعة المصرية فى مايو 1936 ناعيا والده.
وبعد ثورة يوليو 1952، صار القصر أحد القصور الرئاسية الثلاثة الرئيسية فى مصر، والقصران الآخران كانا قصر عابدين فى وسط القاهرة وقصر رأس التين فى الإسكندرية، وكان الرئيس جمال عبدالناصر يميل للجلوس فيه أغلب الوقت ويحبه حيث كان يقوم باستقبال الزوار الرسميين فيه، وعندما توفى اختارت رئاسة الجمهورية قصر القبة ليكون مقر انطلاق جنازته الشعبية الضخمة عام 1970.
ويمتد القصر على مساحة تبلغ نحو 80 فدانا، وظل لفترة طويلة صاحب أطول سور فى مصر حيث بلغ طول السور 6 أمتار، واحتوى القصر على محطة قطار ملكية لأول مرة، حيث كان الزوار يأتون مباشرة للقصر، سواء من الإسكندرية أو من المحطة الرئيسة للقطارات بالقاهرة.
وعاد اسم قصر القبة ليتصدر الصحف عندما قام الرئيس الأسبق مرسى بالهروب إليه بديلا لقصر الاتحادية بعد أن حاصره الثوار يوم 30 يونيو حتى إسقاطه فى 3 يوليو.