الأقباط متحدون - قلادة النيل لمن لا يستحق
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة٣ ش١٧٣٠ | العدد ٣٢١٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قلادة النيل لمن لا يستحق

الرئيسان عدلي منصور و السيسي
الرئيسان عدلي منصور و السيسي

مينا ملاك عازر
شهد مساء الأحد الماضي احتفالاً كبيراً حاشداً بقصر القبة بالقاهرة، احتفالاً بتولية الرئيس السابع لمصر، قال فيه الرئيس السابق عدلي منصور كلمة رائعة أدبية بليغة موجزة وقوية، أبرز ما جاء بها لم ينتبه إليه إحد، وهو أنه يتواصل مع الشعب ويعرف كل ما يقولونه عنه، حين قال أنكم كنتم تشعرون أنني لا أتحدث كثيراً، واستغل هذا في تقديم الرئيس الحالي السيسي بأن دعاه هو للتحدث وتقديم برنامجاً

وهو ما قام به السيسي بتقديم برنامجاً عملياً في أسلوب أدبياً رصيناً افتقدناه في عصور سابقة خاصةً عصر مدعي الدين والعلم باللغة والبلاغة والفصاحة.

بيد أن أسوأ ما قدمه السيسي  في هذه الاحتفالية لم يكن تلك الإضاءة غير الموفرة الملونة باللون الأحمر التي تزين بها القصر، وربما ليست تلك الأجازة التي حصل عليها الشعب بغير صلة بها، إذ تتحمل مسؤوليتها الحكومة، فهو الرجل الذي دعى للعمل الجاد المبكر

ولم تكن دعوة الحشود الكبيرة الدولية والمحلية من كبار وأهم الشخصيات هي الشيء السيئ فبقدر ما كلفتنا مالاً أعطتنا مصداقية في فرحتنا أمام العالم وأكدت الشرعية التي يتحجج الإخوان بغيابها، وإن كنا بغير حاجة لشرعية الآخرين فيكفينا شرعية الشعب.

أقول بيد أن أسوأ ما قدمه السيسي لم يكن شيء مما تقدم رغم إنها عيوب مردود عليها، ولكن هو تقليد الرئيس عدلي منصور قلادة النيل، وهو بالمناسبة الأمر الذي طالما دعوت له لكن ما جرى من تقليد العملاق عدلي منصور قلادة النيل التي انحط شأنها للأسف بتقليدها لأُناس لا يستحقونها أنزل الرئيس منصور لمنزلتهم الوضيعة، فكان بالحري بالرئيس منصور نفسه أن يطهرها من أولائك الذين تقلدوها في غير استحقاق بها

منهم أسماء يعف قلمي عن ذكر اسمهم كهذا الذي هنأ مرسي ولم يهنأ شريكه في ثورة يونيو عبد الفتاح السيسي لا لشيء إلا لأنه لم يعطه نصيب من كعكة مصر التي كان يريد هو تقسيمها مع الأمريكان والإخوان إبان ثورة يناير، وآخرين منهم الحرامي والجاسوس ومنهم من أعطى لنفسه كل أوسمة مصر لكي يتمتع بها وتحجج بأنه بذلك يكون قادر على تقليدها لمن يشاء وأعطت لمن سرق وتاجر في الوطن، ولقد أعطيت الأوسمة لكثيرون لا يستحقون، فأهدرت قيمتها.

على كل حال ملحوقة فيمكن السيسي ومن معه أن يفعلوها، ويطهروا أوسمة مصر كلها مِن مَن تقلدوها بغير حق حتى تعود قلادة النيل لرونقها الأول وقيمتها المعهودة، فتكون لائقة بمنصور، نعم خذوا قلادة النيل مِن مَن لا يستحقها وأعطوها لمن شاء الشعب إعطاءها له حتى تكون ذات قيمة ولا تساوي بين من لا يستحق ومن يستحق.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter