ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية ان اسوأ كابوس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اصبح حقيقة امس بانتخاب منافسه المكروه في حزب الليكود رؤوفين ريفلين كعاشر رئيس لإسرائيل رغم الجهود التي بذلها نتنياهو للحيلولة دون ذلك.
وقالت الصحيفة ، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم ، أن نتنياهو حاول جاهدا عدم وصول ريفلين إلى سدة الحكم ، منها محاولات لإلغاء منصب الرئيس كليا أو عرض المنصب على البروفوسير الأمريكي اليهودي إيلي فيزيل الحاصل على جائزة نوبل للسلام ، رغم أنه غير حاصل على الجنسية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسوأ مخاوف نتنياهو ستكون تشكيل حلف بين ريفلين ووزير الداخلية جدعون ساعر من شأنه أن يحشد قوة سياسية كافية ليحل محل رئيس الوزراء ، فساعر، الذي لعب دورا رئيسيا في انتخاب ريفلين كرئيس لإسرائيل، سيصبح الآن الرجل الأول في حزب الليكود.
وأوضحت أنه إلى جانب نائب الكنيست حاييم كاتز، زود ساعر ريفلين بدعم سياسي منتظم خلف الكواليس خلال الانتخابات بصفته رئيسا لحملته، وفي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يدفع بقوة من أجل إلغاء منصب الرئيس من السياسة الإسرائيلية للحيلولة دون فوز ريفلين بالمنصب ، تمكن ساعر من إحباط تلك المبادرة.
ووفقا للصحيفة ، يتهامس البعض داخل الأروقة السياسية في اسرائيل بأن ساعر قد يخلف نتنياهو في منصب رئيس الوزراء، ونظرا لأن الرئيس الإسرائيلي لديه السلطة لاختيار من سيكون لديه فرصة لتشكيل ائتلاف خلال الانتخابات والعلاقة الوثيقة بين ريفلين وساعر، يجب أن يخاف نتنياهو على منصبه.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه العملية ستكون بالطبع صعبة ومعقدة قد لا يقرر ساعر وريفلين خوضها من الأساس، لكن مصادر محيطة بنتنياهو تأخذ التهديد على محمل الجد.