أوباما يتأخر في تهنئة السيسي بسبب إجازته
أمير قطر يرسل برقية تهنئة للسيسي
رئيس تركية يبعث بالتهنئة لنظيره المصري
كتب – نعيم يوسف
بعد ثورة الثلاثين من يونيو، كانت هناك بعض الدول التي كونت اتجاهات عدائية ضد مصر، ومن أبرز هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، التي جمدت المساعدات العسكرية إلى مصر، وهناك قطر بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين، وقناة "الجزيرة" القطرية التي لا تهدأ في إشعال التوتر وبث الأخبار الكاذبة عن مصر، وتركيا التي يصرح رئيس وزرائها دائما تصريحات عدائية ضد مصر، وقد كان لوصول المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، إلى رئاسة الجمهورية أثر كبير في توتر هذه العلاقات.
ولكن على الرغم من التوتر بين الدول إلا أن العلاقات الدبلوماسية لا تتوقف أبدا، حيث قدمت هذه الدول، بالإضافة إلى الجانب الإسرائيلي، وهو العدو التاريخي لمصر، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن يعضها كان متأخرا جدا، والأخر كان فاترا بعض الشيء.
البيت الأبيض
وبعد تنصيبه بيومين، وفوزه بعدة أيام، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي، حيث قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، أمس، الثلاثاء، وأكد التزامه بشراكة إستراتيجية بين البلدين.
وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل بالسيسي لتهنئته على تنصيبه و"التعبير عن التزامه بالعمل معا لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين". وأضاف "أكد الرئيس على استمرار دعم الولايات المتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري وعلى احترام حقوقه العالمية".
وأوضحت الخارجية الأمريكية سبب تأخر الاتصال، وقالت في مؤتمر صحفي، أول أمس الاثنين، إن تأخر اتصال الرئيس باراك أوباما، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يعود إلى ظروف سفر وانشغال أوباما، وليس إلى أي سبب آخر، وإن الاتصال سيحدث قريبًا.
رئيس تركيا
كما تلقت السفارة المصرية في أنقرة، اليوم، الأربعاء، رسالة تهنئة من الرئيس التركي عبد الله جول، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة توليه مهام رئاسة الجمهورية.
وأعرب الرئيس التركي في رسالة التهنئة عن سعادته بنقل أفضل التمنيات بالسلام والاستقرار والرفاهية لشعب مصر الصديق والشقيق إلى الرئيس السيسي، مؤكدا ثقته بأن العلاقات العريقة التي تمتد عبر قرون طويلة بين شعبي مصر وتركيا سوف تستمر في كل الأوقات.
أمير قطر
وكان السيسي، قد تلقى، برقية تهنئة من سمو أمير دولة قطر، جاء نصها على النحو التالي: "أود بمناسبة أدائكم اليمين الدستورية كرئيس لجمهورية مصر العربية الشقيقة، أن أعرب لكم عن أطيب التهاني والتبريكات، متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والعافية والتوفيق، وللشعب المصري الشقيق المزيد من الرفعة والتقدم".
ومن جانبه قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، برقية شكر للأمير تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، رداً على تهنئته بتولي سيادته رئاسة جمهورية مصر العربية.
وجاء نص البرقية كالتالي: "أشكركم على برقية تهنئتكم لي بمناسبة أدائي اليمين الدستورية، رئيساً لجمهورية مصر العربية، مع خالص تمنياتي للشعب القطري الشقيق بكل التقدم والازدهار".
الحكومة الإسرائيلية
وبالنسبة لدولة إسرائيل، فإن رئيس الوزراء قد هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئاسة المصرية، ولكن هاجمت حكومة الدولة الصهيونية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ساعات من توليه السلطة، بسبب تصريحاته بشأن القضية الفلسطينية، التي ضمنها خطابه، أمس الأول، ووعده باستكمال دور مصر في استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وذكرت إذاعة الكيان الصهيوني، وإذاعة الجيش، وصحيفة "ذا بوست" الصهيونية، أن وزير خارجيتهم "أفيجدور ليبرمان"، هاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووصف تصريحاته التي أدلى بها أمس في خطاب حفل تنصيبه بخصوص فلسطين، بأنها خاطئة وبعيدة تماما عن الواقع.
علاقات مصرية - إثيوبية
أما أثيوبيا، والتي شهدت مؤخرا توترات في العلاقة بينها وبين القاهرة، بسبب سد النهضة فإنها قد تلقت دعوة لحضور حفل تنصيب السيسي، وبعثت وزير الخارجية مثلها في التنصيب، كما قام بلقاء الرئيس السيسي قبيل مغادرته البلاد، وتلقى الرئيس السيسي دعوة اليوم، الأربعاء، لزيارة أثيوبيا، مما يمهد لعودة علاقات طيبة بين البلدين، ولكن هذا ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة.