قضت المحكمة اليوم، الأربعاء، بالحكم غيابيا بالسجن للناشط السياسي علاء عبد الفتاح و24 آخرين 15 سنة، في قضية أحداث مجلس الشورى، وقد وجهت المحكمة للمتهمين السرقة بالإكراه، وخرق قانون التظاهر، والتجمهر، والاعتداء على قوات الأمن.

 

وقد علق الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد الحكم بسجنه 15 عامًا غيابيًا في أحداث "مجلس الشورى"، بقوله: "كان نفسي أكمل، يسقط يسقط حكم العسكر".

 

وفي أول رد فعل شبابي على الحكم على الناشط علاء عبد الفتاح بالسجن 15 سنة بتهمة خرق قانون التظاهر، قال الناشط عصام الشريف، منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن الحكم رسالة سلبية في بداية عهد النظام الجديد، ويؤكد ما أشرنا إليه كثيرا منذ صدور قانون التظاهر الذي أبدينا عليه عدة ملاحظات، وأكدنا أنه سيؤدي لا محالة لصدام بين الشباب والثورة. 

 

كما لقي هذا الحكم صدى واسعا من نشطاء جماعة الإخوان المسلمين، والمؤيدين لهم، وقال الدكتور علاء عبد الفتاح، الناقد الرياضي، "السجن 15 عاما للناشط علاء عبد الفتاح للتظاهر أمام مجلس الشورى والسجن عامين لمدرب الكاراتية والبراءة للضابط الذي قتل سيد بلال"، مضيفا، "مع الشامخ.. كل ما جريمتك تزيد عقوبتك تقل". 

 

وقال الكاتب الصحفي، وائل قنديل، في مقال له في جريدة الشروق، اليوم، الأربعاء، "لقد كان أمام علاء عبد الفتاح وأسرته أن يقبلوا المقايضة، ويرضخوا للصفقة، بأن يشترى علاء حريته لقاء صمته، غير أنه ولأنه علاء ابن أحمد سيف سخر من الصفقة إدراكا منه بأن الحرية ليست سلعة، يمكن أن تتجزأ، وأنه في اللحظة التي تتنازل فيها عن حريتك في الكلام والتعبير، لا يمكن أن تستمتع بحرية الحركة، وأن الدنيا بما فيها لا تساوى السكوت الإجباري".

 

وقال الدكتور حاتم عزام، القيادي الإخواني، "الحكم علي علاء عبد الفتاح و 24 من رفاقه 15 عاما غيابياً من القضاء المدني الانقلابي للتظاهر ضد محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية دون أن ينتظر الظالم المسمي خطأ "القاضي" حتي حضور محاميهم أو المتهمين أنفسهم لقاعة المحكمة لهو أكبر دليل إدانة لمنظومة انقلاب عسكري مستبد صار فيه القاضي المدني الطبيعي أبشع في ظلمه من القاضي العسكري الاستثنائي. .و امتدت عسكرة الدولة بعد انقلاب 3 يوليو لتشمل حتي القضاء و منظومته التي كانت أحد "أذرع" الانقلاب العسكري". 

 

وسخر عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم "جبهة الضمير" المؤيدة للإخوان المسلمين، وقال: "الحكم على علاء عبد الفتاح غيابيا بالسجن 15 عام علشان تظاهر أمام مجلس الشورى الي اتلغى أمال لو كان اتظاهر أمام مجلس الشعب كان خد إعدام". 

 

وعلق الناشط الحقوقي، جمال عيد على الحكم، وقال: "الحكم على علاء عبد الفتاح والشباب في قضية تظاهر 15سنة لكل منهم، الحكم على منفذي مذبحة ابوزعبل سنة لأربعة و10سنين لواحد"، مضيفا، "مصر تغوص في وحل الظلم". 

 

كما قام بعض النشطاء المخالفين للناشط علاء عبد الفتاح بتدشين "هاشتاج" جديد، يحمل عنوان "#حبس_علاء_عبد_الفتاح_مبروك"، وذلك لخلافهم معه، وقال أحد رواد هذا الـ"هاشتاج" ويدعى "مازن": "لما تشتم أمام الدعاة الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه وتشتم وتشمت في شهداء الشرطة والجيش وأمهاتهم طبعاً نقول مبروك".