بصراحة - بيروت : لم تستطع النجمة العالمية انجلينا جولي من كبح دموعها امام شهادات الاغتصاب التي تعرضن لها بعض النساء اثناء الحروب وذلك في المؤتمر الذي ينعقد حالياً في لندن في الفترة الممتدة من العاشر وحتى 13 حزيران/يونيو الجاري حيث دعا المؤتمر الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي إلى حماية النساء والأطفال والرجال من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في المناطق التي تشهد حروباً.
وفي مشهد مؤثر احتضنت انجلينا جولي (38 عاماً) الناشطة " Neema Namadamu"عندما كانت تروي قصة ابنتها التي تعرضت للاغتصاب في الكونغو، وبدأت جولي بالبكاء متأثرة بقصة " Neema Namadamu" التي تعمل مع انجلينا في مجال حقوق الانسان من اجل تمكين المرأة في الكونغو للتعلم على استعمال التكنولوجيا ولكي تستطيع الاعتماد على نفسها.
كما بدت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين "انجلينا جولي" متأثرة كثيراً وهي تستمع الى ضحايا الاغتصاب وهن يروين قصة تجربتهن المؤلمة.
وقد حضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات ومسؤولين عسكريين وقضائيين ونشطاء من حوالي 150 دولة حيث تعهد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج والممثلة انجلينا جولي بأن تصدر إجراءات عملية عن المؤتمر العالمي الأول لوضع حد للعنف الجنسي في الصراعات سعيا لمعاقبة المسؤولين عن هذا العنف ومساعدة الضحايا.
وتعكس الارقام الواقع المخيف على الارض، فبحسب الامم المتحدة يتم اغتصاب 36 امرأة وفتاة يومياً في الكونغو الديموقراطية حيث يقدر عدد النساء اللواتي عانين من العنف الجنسي منذ 1998 باكثر من 200 الف. واغتصبت ما بين 250 و500 الف امراة في اثناء الابادة في رواندا عام 1994، واكثر من 60 الفا في اثناء النزاع في سيراليون، و20 الفاً على الاقل في نزاع البوسنة في مطلع التسعينيات