الأقباط متحدون - بحاجة لصفحة جديدة
أخر تحديث ٠٠:٤٦ | السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بحاجة لصفحة جديدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
لا خلاف أن ماضي الداخلية السيئ هو الذي يوقعها في مآزق كثيرة مع الشعب المصري، الكل يخشى منها ولا يبرئها في أول لحظة تشير لها أصابع الاتهام، أو لأحد من رجالاتها، الداخلية في مهب الريح رغم كل دعوات إعادة الثقة بها غير مُصدقة ولا مأمونة الجانب، الكثيرون يشعرون أنها مرقدة لنا من الآخر، وأنها تنتقم من النشطاء القدامى مِن مَن عليهم علامات استفهام، والبعض يقول أن النشطاء هؤلاء أعطوها الفرصة بارتكابهم أخطاء استطاعت بسببها مجازاتهم على قهرهم لها في الخامس والعشرين من يناير.

تصريحات الداخلية توضع تحت المجهر، وتحلل جيداً بعكس بيانات وتصريحات الجيش تؤخذ مُصدقة لأن أخطاء الجيش في عهد مجلس طنطاوي قليلة، صحيح خطيرة لكن الماضي ليس سيئ بعكس ماضي الداخلية التي خدمت كل الأنظمة وتوافقت مع الجميع، الداخلية مثل سيئ للوزارات التي مالأت الجميع، والوزير محمد إبراهيم رمز لتلك الحالة المؤسفة، فقد توافق مع الإخوان وضرب الكاتدرائية وحاصرها ثم مالء الشعب وحاصر الإخوان وواجههم إذن هو مع الأقوى والأعلى صوتاً، وهذا يسيء للداخلية.

الداخلية بحاجة لصفحة جديدة تُفتح ومعها ضمانات أن تبقى بيضاء حتى نصدق الداخلية، عدم تصديقننا لها وعدم ثقتنا بها دفعنا ألا نصدقها في حالة المخترع الصغير أو الهارب الكبير، فهرب حارق سيارات الشرطة وفر من العقاب لأن رصيدها من الثقة لا يكفي أن نكذب أي أحد ونصدقها هي، حتى كاد البعض أن يصدق الإخوان، تخيلوا أن يُصدق الإخوان الكاذبون فيما ذهبوا إليه أنهم تعرضوا لتعديات جنسية عليهم، كدنا نصدقهم لأننا قلنا قادرة وتعملها الداخلية، سبق لها وأن فعلت، فلما لا.

من يفتح الصفحة الجديدة؟ من يضمن لنا الداخلية؟ من يجعلنا نصدقها إن نفت ما جاء الإشارة إليه في مقالي السابق بخصوص أبو الطفلة آريج، الطبيب الاستشاري بأمراض القلب المحجوز بسجن دمنهور، من يطمئننا أن الداخلية لا تلفق له قضايا؟ من يثبت حسن نية الداخلية مع النشطاء مهما اختلفنا معهم؟ من يطمئننا على أنفسنا متى اختلفنا مع الداخلية؟

كل هذه أسئلة جديرة بالطرح وعلى الداخلية ومؤسسة الرئاسة التي على رأسها أكثر رئيس أتى بشعبية وجماهيرية وإجماع شعبي صادق أن يقدموا لنا الإجابات على تساؤلاتي هذه أن يطمئنونا ويعيدوا لنا الثقة بالداخلية، على كل حال كلي ثقة في أن عودة الثقة لن تكن بالكلام بل بمواقف وأفعال تطمئنناوتجعل الداخلية في موقف المُصدق، وإلى أن يتم هذا يؤسفين أن أقول أن الداخلية ستبقى ذات ماضي سيئ غير موثوق بها.
المختصر المفيد الماضي السيئ، يمحوه حاضر جيد وصادق ونظيف.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter