يجب على الإعلام المصرى بجميع قنواته الأرضية والفضائية أن يخصص فقرة ولو ربع ساعة يومياً لعرض فيديوهات داعش فى العراق ثم يختتمها بجملة «هذا كان مصيرنا لو استمر فى حكمنا تنظيم الإرهاب»، يجب أن نشاهد ونتدبر ونتعلم من فيديوهات القتل التى يطلق فيها هؤلاء الهمج النار بهستيريا وعشوائية على المارة والسيارات ثم يترجلون من سياراتهم ومعهم رشاشاتهم للاطمئنان على أن القتلى تمت تصفيتهم كما يقول كتاب الدم والإرهاب الجهادى ثم يجهزون عليهم برصاصتين على الماشى من قبيل زيادة الخير رصاصتين، يفعلون هذا ويرتكبون تلك المذابح بكل دم بارد، بدون أن يرمش لهم جفن، بدون أن يهتز باقى ضمير أو فتات روح، تجاوزوا مرحلة القتل على الهوية ولم يعد القتل لأن هذا مسيحى وذاك شيعى أو كردى، لكنهم صاروا يقتلون رجلاً لمجرد أنه يمر فى الشارع أمامهم غير منخرط فى تنظيمهم وشكله مش عاجبهم!، لم يعد مجرد القتل على الهوية يثير لذتهم أو نشوتهم، شعارهم صار «امنحنى دمك لأحكمك»!، سأشرب من دمك اللذيذ الطازج كى أنتشى! لا بد أن يرى الجميع ليعتبر ويعتذر لمن حافظ على هذا الوطن من التمزيق والتشرذم، لا بد أن يشاهد الجميع هذه الفيديوهات ليتأكد كل بنى آدم مصرى أن 30 يونيو معجزة وطوق نجاة وبشارة خلاص وقبس من نور أرسل للمصريين فى زمن المؤامرات القذرة والتفكيك المتعمد والفوضى المخططة، داعش تذبح وتسحل وتفصل الرؤوس وتبتر الأطراف وتسحق الجماجم، يجرى أمامها جيش خائن لعقيدته القتالية وخائن لمعنى الوطنية وخائن لقيم الرجولة وقسم الولاء، يترك لهم الموصل ونينوى وتكريت، يجرى أفراد الجيش هناك فى العراق كالفئران المذعورة فى مشهد مُزرٍ مخجل كان الإخوان قد تمنوه فى هلاوسهم لجيشنا وفى أحلام يقظتهم لجنودنا، يوم أن هتفوا فى «رابعة» فرحاً بخبر وصول الأسطول الأمريكى إلى شواطئ مصر لإنقاذ «مرسى» وسجدوا لله شكراً بعد أن طمأنهم صفوت حجازى بأن المارينز الأمريكى سيجعل مرسى يفطر معهم غداً!!
«داعش» تنظيم الإرهاب الدموى صار دولة مصدرة للبترول!!
هل تدركون معنى ذلك.. معنى أن تسيطر منظمة إرهابية على كل هذا النفط؟
والسؤال الأخطر عن الصمت والبرود الأمريكى تجاه هذا التوغل الداعشى وكأن أوباما يشاهد مباراة بلاى ستيشن!
هل هناك تنسيق وتواطؤ وطناش متعمد وثقة بأن داعش تلعب فقط فى ملعب التمزيق الطائفى وستترك لأمريكا نهب البترول تفعل به ما تشاء كما تشاء؟!
تخيلوا لو انتصرت داعش المصرية بقيادة الشاطر وتنفيذ حبارة والإسلامبولى ورفاقه، سيناريو كارثى لا قدر الله له أن يحدث، حبارة يتوغل بعد احتلال العريش ويدخل الإسماعيلية ويقترب من القاهرة، يفر السكان، كل يحمل «بقجة» مثل أهل الموصل فيها ما تيسر من ملابس تستر العورة وجنيهات تسد الرمق ووريقات من مصحف أو إنجيل ما زالت تؤكد أنه لا يمكن لدين ما على وجه الأرض أن يكون مُنزّلاً لذبح البشر وبث الكراهية وزرع الحقد، نهيم على وجوهنا مثل أهل شمال العراق الذين لا يعرفون إلى أين يتجهون، هم يعرفون أنهم غادروا بيوتهم لكن إلى أين ومتى يتوقفون عن الهرولة من المؤكد أنهم لا يعرفون، لكن الحمد لله كانت ضربات الجيش المصرى لعصابة داعش المصرية وأذنابهم من أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وأنصار وأجناد الشيطان إلى آخر تلك المسميات المعميات المغميات عن الراعى الرسمى للإرهاب أمريكا والإخوان وقطر وتركيا وشركاهم، كانت الضربات موجعة ومؤثرة وقاضية، الحمد لله الذى أنقذنا ونجانا وعافانا وعفا عنا ورحمنا وسهل على الوطن الأم مخاض 30 يونيو.
نقلا عن الوطن