الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
أمريكا دولة عظمى ولكن
بقلم : مينا ملاك عازر
أنا لا أنكر على أمريكا أنها دولة عظمى، ولها ثقلها ÙÙŠ العالم، ولها تواجدها ÙˆØساباتها ومصالØها ÙÙŠ منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ولكن هذا لا يعطي وزير خارجيتها أن يكون Ùظاً هكذا كما كان Ùظاً ÙÙŠ Øديثه عن متابعة واشنطن لمسار مصر Ù†ØÙˆ الاستقرار وإقرار الديمقراطية، لا يعطي وزير خارجيتها أبداً الØÙ‚ ÙÙŠ أن يداÙع عن السيسي أمام الصØÙيين ويقول لهم أعطوه Ùرصته Ùهو لم يمر عليه عشرة أيام، لا يبرر له أن يق٠وزير خارجيتها يقول أنه تØدث مع المصريين عن نظامهم القضائي Ùكما لا ÙŠØÙ‚ لنا أن نتØدث معكم عن نظامكم القضائي هكذا أيضاً لا ÙŠØÙ‚ لأØد أن يتØدث معنا عن نظامنا القضائي وأØكامه، وكما لا ÙŠØÙ‚ لنا أن نظالب بالإÙراج عن الشيخ عمر عبد الرØمن ويØÙ‚ لكم ألا تستجيبوا Øين طلبنا ÙÙŠ عهد الإخوان،كما لا ÙŠØÙ‚ لكم أن تطالبونا بالإÙراج عن صØÙيي الجزيرة ويØÙ‚ لنا ألا نستجيب ونسيبكم لا مؤاخذة تضربوا دماغكم ÙÙŠ الØيط، كما Ùعل مبارك Ùيكم لما كنتم تطالبون بالإÙراج عن أيمن نور، وسلم لي على إعادة النظام القديم.
نعم سلم لي على النظام القديم Ùلا يعقل أن تØدثني بهذه الطريقة من الغطرسة والغرور والصل٠وتطالبني ألا أكون على Ù†Ùس نهج النظام الأقدم ÙÙŠ تجاهله لطلباتك المستÙزة والمتدخلة ÙÙŠ القضاء، والهادمة لأبسط قواعد الديمقراطية، إن كنتم تÙهمون الديمقراطية وتريدونها بجد، وهو الÙصل ما بين السلطات، من المؤكد أنني سأنÙØ° Ù†Ùس طريقة النظام الأقدم وأتجاهل طلباتكم، أما الكارثة عندما لم أرد عليكم، وأØرج وزير خارجيتكم الجاهل المتصل٠على الهواء وأمام العالم كله، لماذا لم تØرجونه؟ ولماذا لم تسألوه عن معتقلي جوانتنامو غير المØاكمين والتعذيب الذي تعرضوا له؟ ولماذا لم تسألوه عن سر صمته على الإعلان الدستوري الذي انتهك به مرسي كل Øقوق النظام القضائي ÙˆØقوق الإنسان والديمقراطية وهدم به كل الاستØقاقات الديمقراطية المتعار٠عليها؟ ولكن لا Øياء لمن يق٠أمام أمريكا.
يا سادة، نعم أمريكا دولة عظمى ولكن Øينما Øاولت التدخل ÙÙŠ كوبا مثلاً وجدت ما لا يرضيها، نالت أشد التنكيل الاقتصادي، وهذا كان مع كوبا وليس مع مصر التي تمتلك طرق الملاØØ© العالمية، وموقع متميز، وشعب يستهلك منتجات أمريكية كثيرة يمكن لو قررنا منع استيرادها نؤثر عليهم تأثيراً عظيماً، لعرÙوا Ùيما بعد كي٠يتعاملون معنا؟ أنا لا أطالب بإعلان الØرب عليهم ولكن أطالب أن نضعهم ÙÙŠ Øدود ولا نتركهم ينظروا علينا ويتابعونا ويمدونا على الÙلكة لو أخطأنا Ùرغم أهمية وضرورة أن ننÙØ° الاستØقاقات الديمقراطية لكن أيضاً علينا وعلى أمريكا أن Ù†Ùهم لا ديمقراطية ولا قيمة للاستØقاقات دونما الÙصل بين السلطات، Ùكي٠أتØدث مع رئيس السلطة التنÙيذية عن السلطة القضائية؟!.