قصة - بولا وجيه
كان مشهود له بحسن السير و السيرة ، و كان أغلب العمال فى المصنع يحبونه و كان له مكانة خاصة عند صاحب المصنع فدخل و بدأ فى عمله و فى أخر اليوم أخذ اجرته و ذهب لبيته .
و لكن أتت اليه مكالمة عند منتصف الليل من صاحب المصنع يخبره بانه يريده فى مكتبه فى اليوم التالى ، فذهب له فى اليوم التالى فاخبره بانه قد تم فصله من صفوف العاملين بالمصنع ، فساله لماذا ؟؟ فاجاب : لأنه متهم بسرقة بعض المعدات من المصنع.
فحزن كثيراً لأنه تم اتهامه فى شرفه و لأن أبنائه مازالوا صغار و أكبرهم فى الجامعة و لا يريد أن يجعل أحد منهم يعمل لأنهم مازالوا صغاراً و كان يبحث جاهداً لكى يجد أى مصدر رزق أخر لكى يطعم أبنائه.
و فى يوم و هو ذاهب الى بيته مر أمام أحد الكنائس فدخل و وقف أمام صورة السيدة العذراء مريم و صلى لكى يظهر الله الحقيقة و أن يتولى الله رعاية اطفاله و بالفعل حدث مالم يتوقعه فا فى نفس الليلة اراد السارق أن يسرق بعض المعدات الأخرى فذهب لسرقتها بعد ما أن دبر و خطط لفعلته و لكن لتدبير الله، فقد نسى صاحب المصنع بعض الأوراق و الأموال الخاصة به و كان مسافراً اليوم التالى، فذهب فى تلك الليلة فوجد السارق يسرق بعض الأشياء الأخرى.
و كان العجيب فى الأمر أن من كان يسرق هو من كان أتهمه بالسرقة ، فالغى صاحب المصنع سفره الى الخارج و أستدعاه فى اليوم التالى ليعتذر له أمام الجميع و أن يجعله يعود للعمل.
عزيزى القارئ أن للصلاة دائماً مفعول جبار و لكن يجب أن تكون بايمان و تذكر قول السيد المسيح عندما قال "ينبغى أن يصلى كل حين ولا يمل" (لوقا 18 : 1).