كتب - صبحى فؤاد
احدث الحكم الذى صدر امس فى القاهرة ضد الصحفى الاسترالى بيتر جريست بسجنه سبعة اعوام ردود افعال غاضبة على كافة المستويات الرسمية والشعبية حيث اعربت وزيرة الخارجية جولى بيشوب عن صدمتها وخيبة املها فقالت : لقد صدمنا لقسوة الحكم الذى وقع على بيتر ..الحكومة الاسترالية لا يمكنها استيعاب هذا الحكم فى ظل الادلة التى قدمت فى هذه القضية ..هذا النوع من الاحكام لايدعم ادعاء مصر بانها فى مرحلة انتقالية نحو الديمقراطية .

وقد حثت الوزيرة جولى بيشوب الحكومة المصرية لكى تسأل نفسها ما هى الرسالة التى تريد ارسالها الى العالم من خلال هذا الحكم.
اما رئيس الوزراء طونى ابوت فقد عبر عن صدمته بكلمات دبلوماسية قليلة واعرب عن امله ان يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى عفو رئاسى عن بيتر وزملاءه فى اقرب فرصه ممكنه.

من ناحية اخرى كانت ردود الافعال الشعبية من خلال ما سمعت وشاهدت على شاشات التلفزيون وما قرأت فى الصحف الاسترالية الصادرة اليوم تعكس غضب شديد ورفض الشارع الاسترالى لصدور الحكم بسجن بيتر جريست لانه لم يرتكب جريمة يعاقب عليها وانما كان يؤدى عمله طبقا لما نشر او اذيع خلال يومى امس واليوم.

وطالبت بعض الاصوات الغاضبة الحكومة الاسترالية بطرد السفير المصرى فى كانبرا واتخاذ بعض الاجراءات ضد مصر بينما طالب عدد اخر باطلاق عدد من المصريين المسجونين هنا مقابل اطلاق سراح الاسترالى بيتر جريست.

ولكن هذه الدعوات الاستفزازية المبالغ فيها لم تجد تأيدا او اذانا صاغية من الحكومة الفيدرالية او المعارضة لانها لن تساعد على اطلاق سراح الصحفى المسجون بيتر وارجاع العلاقات المصرية الاسترالية الى ما كانت عليه من قبل من تعاون وتفاهم ومصالح مشتركة طبقا لما صرح به مسئول حكومى.
ويجدر الاشارة الى انه حلال الخمسين عاما الماضية كانت العلاقات بين مصر واستراليا علاقات قوية وطيبة جدا يسودها التفاهم والود والحرص على مصلحة كل طرف منهما كما انه بجانب المصالح المشتركة بين البلدين توجد علاقات اسرية ا

يضا حيث يوجد فى استراليا جاليا مصرية لا يقل تعدادها عن 150 الف غالبيتهم ولد فى مصر وجاؤا مهاجرين والجزء الاخر ولدوا هنا ولكن لاتزال الدماء المصرية تجرى فى عروقهم.

الصحفى الاسترالى الذى صدر حكم يسجنه امس سبعة اعوام بيتر جريست