قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، في تقرير مطول لها في أكثر من 30 صفحة مجموعات من المعارضة السورية المسلحة باستعمال أطفال اعتبارا من عمر 15 عاما في المعارك، وأحيانا بذريعة تقديم التعليم لهم.
وأوضحت «هيومان رايتس ووتش» إن «المجموعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) جندت أطفالا من خلال مزج التعليم والتدريب على استعمال الأسلحة والطلب منهم القيام بمهمات خطيرة من بينها عمليات انتحارية».
واستندت المنظمة في تقريرها على تجارب 25 طفلا-جنديا في سوريا، وبالإضافة إلى «داعش» فقد قاتل هؤلاء الأطفال الجنود في الجيش السوري الحر، والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، الجناح السوري لتنظيم القاعدة، وكذلك في القوات الكردية.
ولأسباب أمنية ولوجستية، لم يشمل التقرير الميليشيات الموالية للحكومة.
وكل الأشخاص الذين تمت مقابلتهم كانوا من الصبيان، ولكن الاتحاد الديمقراطي الكردستاني يجند بنات لإقامة حواجز، والقيام بدوريات في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وحاول ائتلاف المعارضة وقف تجنيد الأطفال، ولكن قياديين في الجيش السوري الحر أكدوا أنهم ما زالوا يقومون بهذا العمل، وأعلن قائد عسكري كردي أنه يسرح المقاتلين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأكدت المنظمة على «ضرورة أن تتعهد جميع المجموعات علنا بمنع تجنيد أطفال كما يتوجب على الحكومات التي تقدم مساعدة للمجموعات المسلحة أن تشدد على هذه المجموعات بالتحقق من عدم وجود أطفال في صفوفها، كل من يقدم مساعدة مالية للمجموعات المسلحة التي ترسل أطفالا إلى الحرب قد يعتبر شريكا في جرائم الحرب».