بقلم : أنطوني ولسن
الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس عربي يُقبل جبين أفراد " رجال أو نساء " تعبيرا عن تضامنه معهم لما حدث لهم أو لذويهم في أحداث حدثت إبان فترة توليه وزارة الدفاع . قبّلَ جبين الشاب ، وأم الشهيد ، والسيدة التي أهانها بصفعة على وجهها أحد أنصار الأخوان ، وقد يكون قبل غيرهم لا أعرفهم .
فعل ذلك قبل أن يتولى إدارة شئون مصر مما جعل الشعب المصري يلتف حوله ويلتفت إلى أعماله ويراقب وجوده بعين مدققه تحاول أن تتعرف عليه عن طريق الصورة والعين وعدم إخفاء مشاعره التي تظهر على وجهه على الرغم من نظارته " الملونه " التي تخفي ورائها عيناه .
صَبِرَ صَبرَ أيوب على كل ما كان يدور حوله وأمامه من حكام مصر " لم يكن مرسي وحده هو الحاكم " . لكنه إنتظر التفويض من الشعب الذي جاء بإجماع المصريين الشرفاء بتوقيعهم على إستمارة " تمرد " التي تعتبر بحق أول علامات نهضة الشعب المصري .
الحديث عنه وعن تطلعاته لمصر فيه الكثير من أماني وأمال الشعب المصري الذي طال إنتظاره لمخلص يأخذ بيدهم ويعيد معهم مصر التي إحتجبت عن الأنظار فترة طويلة حزينة وغير راضية عن من تولوا إدارة شئون بلدها مصر . أما بعد 30 يونيو 2013 و3 يوليو 2013 وبدأت علامات إعادتها تتبلور في قلوب وأفئدة أبناء مصر الشرفاء الذين يؤمنون بمصر وطنا لهم سواء من هم على أرضها ، أو من هم تركوا قلوبهم في مصر وأخذوا معهم عقولهم وأجسادهم في المكان الذي هاجروا إليه .
فشلت كل محاولات أعداء مصر من النيل من الشعب المصري والرجل الذي اختاروه عن طريق انتخاب نزيه . فقبل العمل من أجل مصر والشعب المصري ومد يده الى كل بلد عربي راغب في التعاون مع مصر للوقوف في وجه أعداء مصر . وهذا في حد ذاته يشكل درعا عربيا واقيا للمنطقة التي ارادت اميركا تقسيم دولها الى دويلات لا " تهش ولا تنش " وتختار من تختار من لا ضمير لهم ولا إنتماء لأوطانهم وشعوبهم لتولى شئونهم .
لكن الله كان لهم بالمرصاد وأفشل مخططهم ورأينا ملوك ورؤساء الدول الأفريقية والعربية يأتون للمشاركة القلبية مع الشعب المصري لأختياره للمشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر . فزادت الفرحة . وأصبح ذلك اليوم ، يوم فرح عند شعوب هذه البلاد لعودة مصر الى مكانها الصحيح . لن أقول الريادة " على الرغم من أن مصر على مدى التاريخ القديم منه والحديث هي الرائدة "
لكن أقول ما يقوله رجل الشارع البسيط في مصر والدول العربية والأفريقية " لم شمل الأسرة العربية " في مواجهة أعداء مصر في الداخل " الأخوان " وغيرهم ، وفي الخارج أعداء مصر والوطن العربي الأفريقي .
لم تسمح ظروف العاهل السعودي جلالة الملك عبد الله آلسعود من الحضور شخصيا للأحتفال بذلك اليوم التاريخي العظيم . لكنه جاء بنفسه لتهنئة مصر والشعب المصري والمشاركة معهم في أفراحهم بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي شئون إدارة البلاد . كم أنت عظيم جلالة الملك عبدالله في إتخاذك هذه الخطوة على الرغم من ظروفكم الصحية ، وتم استقبالكم إستقبال شقيق لشقيقه المصري وعائلته الكبيرة الشعب المصري .
لم تكن لمن شاهد الأستقبال سواء في مصر أو خارجها ما قام به سيادة الرئيس السيسي بعد تقبيله لجلالة الملك على وجنتيه بتقبيله جبين جلالته تقديرا وحبا واحتراما من الرئيس المصري الذي يمثل الشعب المصري إلى ملك العرب أجمعين وحامي الأماكن المقدسة الأسلامية .
جلالة الملك نزلت سهلا ولقيت أهلا يحبونك على الرغم أن جلالتكم " لظروفكم الصحية " لم يتم لقاءكم معهم ، لكن التقدم العلمي جعلنا ونحن في سيدني / أستراليا نستمتع برؤيتكم في داخل الطائرة واللحظة الأخوية الصادقة وأنتم تعانقون شقيقكم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عناق الأخوة مشاركين معه فرحة الشعب المصري بعودة مصر الى مكانها مع أشقاءها سواء العرب أو الأفارقة .
وإلى كل من علق على قبلة الرئيس السيسي لجبين جلالة الملك ... نقول لهم ...
موتوا بغيظكم