لا توجد رؤية لأغلب النخب القبطية سوى مصالحها.
أقباط 38 أنتهازية وأناشدهم الاشتراط على قادة "النور" زيارة البابا تواضروس.
كتبت – أماني موسى
تعليقًا على ترشح أقباط 38 على قوائم حزب النور السلفي بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الكاتب والباحث "سليمان شفيق": أعقد أن تلك الرؤية قاصرة من حيث المبدأ، ولا بد قبل أن نبدي آرائنا بشكل طائفي أن نربط ذلك بعدة ملاحظات وهي:
أولاً: رغم خلافي مع حزب النور والأحزاب الدينية، أحيط الجميع علمًا أن حزب "النور" و"الوطن" السلفيين وكذلك حزب "البناء والتنمية" و"الحزب الإسلامي" وحزب "الحرية والعدالة" لازالت أحزاب شرعية ومن حقها ممارسة حقوقها السياسية كاملة.
ثانيًا: إن حزب النور تحديدًا هو جزء لا يتجزء من حلف 30 يونيو، وكان له ممثلين في لجنة الخمسين، وبعد التحالف السعودي مع النظام السيساوي فأن لحزب النور والحركة السلفية الوهابية في مصر دورًا كبيرًا في المرحلة المقبلة.
ثالثًا: الأقباط يتزاحمون علي كل القوائم سواء مع الحركة الوطنية بقيادة الجنرال شفيق أو حزب المؤتمر وانقساماته بقيادة عمرو موسي، أو الوفد المصري أو حزب المصريين الأحرار أو الأحزاب العسكرية مثل "حماة الوطن"، ومن ثم لا توجد رؤية لأغلب النخب القبطية سوى مصالحها.
وتساءل شفيق بقوله: في ضوء كل ما سبق لماذا ندين أقباط 38 علي مواقفهم الانتهازية؟ إذا كان أغلب المرشحين الأقباط يتسولون الترشح بطريقة لا تقل انتهازية عن مرشحي أقباط 38.
وأعرب شفيق عن أمنياته أن يشترط أقباط 38 على قادة حزب النور زيارة البابا في الكنيسة وإصدار السيد "ياسر برهامي" فتوي بالاعتراف بالمسيحية كديانة وبالكنيسة القبطية وأن يعتذر عن الفتاوي التي أزدرى فيها المسيحية والمسيحيين.
وأختتم شفيق تصريحاته لـ الأقباط متحدون قائلاً: أرجو من كل مَن يريد أن يرشح نفسه أن يضع المطالب الوطنية القبطية في مقدمة برنامجه، ثم بعد ذلك له مطلق الحرية.
وأذكر الجميع إن 30 يونيو على الأبواب ولازالت كنائسنا المهدمة والمحترقة لم تسلم، والممتلكات القبطية لم يعوض أحد عنها، والأرواح التي زُهقت لم يحاكم أحد على قتلها... هذه رسالة ضميرية للمهرولين إلى البرلمان.