( قصة رمزية تخيلية)
للأديب والشاعر فايز البهجورى
كانت القرية تعانى من هجمات ذئب يتسلل إليها ، بين وقت وآخر، بحثاً عن فريسة .
وكان أهل القرية يطاردونه كلما اقترب من قريتهم .
وفى أحد منازل القرية كان طفل صغير يشاكس أمه فى عناد الطفولة ، ولا ينصاع لتعليماتها وأوامرها .
وفى أحد الأيام قالت الأم الغاضبة فى غيظ لطفلها الصغير :
ليت الذئب يأكلك ويريحنى منك ومن متاعبك .
لم يمض على هذا الكلام وقت طويل حتى مر بالقرب من منزل الأم راعى غنم .
وحينما إقترب كلب الراعى الصغير من الطفل، نبح الكلب، فصرخ الطفل خوفاً منه .
ولم تكد الأم تسمع صوت صراخ إبنها الصغير حتى هرولت إليه وضمته إلى صدرها فى حنان كبير وأخذت تهدئه وتقبّله بقبلات حارة .
إنه قلب الأم .