طالب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في دعوة نادرة إلى استخدام القوة ضد الجماعات المسلحة في شمال وشرق العراق في إشارة إلى تنظيم داعش.
يأتي هذا بينما كشفت تقارير صحافية أميركية عن إرسال إيران معدات عسكرية جواً إلى بغداد من بينها "أسطول صغير" من طائرات أبابيل من دون طيار.
مطالبات المسؤول الدولي هذه لم تمنعه من القول إن إنهاء الأزمة العراقية يتوقف على تحقيق توافق سياسي موسع، كما تحدث ملادينوف في مؤتمر صحافي عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين منذ اندلاع المواجهات.
وقال نيكولاي ملادينوف "منذ الخامس من يونيو، قتل على الأقل 900 مدني، فيما جرح 650 آخرون في المواجهات المسلحة في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، بينما مجموع الذين سقطوا في العراق منذ ذلك التاريخ بلغ 1300 قتيل، فضلاً عن 1250 جريحاً".
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن طائرات حربية "لم تكن عراقية"، قصفت مقرات للمسلحين على الحدود العراقية السورية في منطقة القائم الحدودية، إلا أن تقارير صحافية كانت قد ألمحت إلى أن هذه الطائرات سورية.
ولم تقف تدخلات دول الجوار في الأزمة العراقية عند هذه النقطة، إذ كشفت معلومات حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" من مسؤولين أميركيين أن إيران نشرت سراً طائرات مراقبة من دون طيار في العراق، كما أرسلت معدات عسكرية جوا بغرض مساعدة قوات المالكي في العمليات العسكرية الدائرة.
وقالت الصحيفة أيضاً على موقعها الإلكتروني إن "أسطولاً صغيراً" من طائرات أبابيل من دون طيار الإيرانية نشر في قاعدة الرشيد الجوية قرب بغداد، التي أقامت فيها أيضا مركزاً لرصد اتصالات تنظيم داعش.
وأضافت أن عشرة عناصر من فيلق القدس، أوفدوا كذلك إلى العراق لتقديم استشارات للقيادة العراقية والمساعدة في تجنيد ميليشيات شيعية في جنوب البلاد، مشيرة إلى أن الفريق قاسم سليماني قائد الفيلق، قام بزيارتين إلى العراق مؤخراً.