مينا ملاك عازر
أكمل معكم اليوم Ø£Øبائي القراء تÙنيد ما ساقه لنا المØترم العزيز جمال أبوالØسن مقاله سال٠الذكر ÙÙŠ الجزء الأول من مقالي المنشور الاربعاء الماضي، Øيث قال الأستاذ جمال أبوالØسن أن الجيوش العربية اعتادت الهروب باستثناءاً ÙˆØيداً وهو معركة عبور القناة ÙÙŠ أكتوبر من عام 1973ØŒ واستشهد بهروب جيوشنا العربية منذ النكبة ÙˆØتى النكسة، وقد Ùندت قدر استطاعتي ÙˆØسب ما سمØت لي مساØØ© المقال الماضي الÙروق الشاسعة بين معارك الجيش العراقي أمام مقاتلي داعش وبين قتال الجيوش العربية وهزائمها أمام العدو الإسرائيلي
وها أنا الآن Ø£Ùرد مساØØ© الجزء الثاني من المقال كلها لتÙنيد أقصى وأقسى ما ادعاه الكاتب جمال أبوالØسن على جيوشنا العربية من اسباب تقودها لهزائمها بطريقة الÙرار، إذ عاد للتاريخ واستØضر معركة الأهرام بين المماليك والÙرنسين وساق لنا وص٠الجبرتي لجيش المماليك وخلعه على الجيوش العربية.
وكان الوص٠الذي نقله الكاتب عن الجبرتي هو "واجتمع الجند والرعايا والÙلاØون، ولكن الأجناد متناÙرةٌ قلوبهم، منØلةٌ عزائمهم، مختلÙØ© آراؤهم، Øريصون على Øياتهم، مختالون ÙÙ‰ رئيسهم، معتزون بØجمهم، Ù…Øتقرون شأن عدوهم، مرتبكون ÙÙ‰ رؤيتهم، مغمورون ÙÙ‰ غÙلتهم، وهذا كله من أسباب ما وقع من خذلانهم وهزيمتهم" Ùصار ÙÙŠ نظر الكاتب أن هذه هي الأسباب عامةً التي أدت لكل الخسائر العربية
وهذا غير صØÙŠØ ÙÙŠ كل مضامينه Ùلم يكن الجيش المصري ÙÙŠ النكسة ولا الجيوش العربية ÙÙŠ النكبة ÙŠØملون ÙÙŠ صدورهم شيء من هذه الأسباب إلا شيء واØد سأقوله ÙÙŠ نهاية المقال، لكن مسألة أن لكل منهم معتز برئيسه لم تØدث مطلقاً ÙÙŠ نكسة 1967 Ùكان الرئيس واØد والقيادة موØدة، كذلك كان الØال ÙÙŠ النكبة صØÙŠØØŒ دخلوا على هيئة جيوش سبع ولكن القيادة كانت واØدة والهد٠واØد لم يكن منهم من هو Øريص على Øياته أكثر من النصر، قاتلوا للرمق الأخير، استبسلوا بأسلØتهم الخÙÙŠÙØ© ضد طيران ÙŠØلق ÙÙŠ السماء، Ùهل هذا تعتبره هذا عزيزي الكاتب جبناً
هل كانت قلوب جنود مصر والعرب متÙرقة ألم يكونوا مجتمعين على تØرير أرض Ùلسطين ثم Øماية أرض سيناء والØÙاظ على وطنهم؟ Ùكي٠تسميهم بهذا الوسم الذي لا ينطبق إلا على جيوش المماليك الذي يشهد تاريخهم على تشرزمهم وتÙتتهم وانقسامهم وتقاتلهم، Ùكي٠تخلعه على جنود جيشنا النظامي الوطني.
نعم قد يكونوا مرتبكون كما قلت ولكن لهول المÙاجأة التي لم تكن قيادتهم جديرة باستنباطها لكنهم ورغم هذا لم يضنوا بØياتهم على أوطانهم ÙˆØتى مسألة المÙاجأة والارتباك تتلاشى تماماً ÙÙŠ Ø£Øداث النكبة إذ هم الذين كانوا مبادرين.
وأخيراً، نأتي لأهم سبب قد أتÙÙ‚ معك ÙÙŠ الإتيان به وهو Ù…Øتقرين شأن عدوهم، وهو Øقاً كان Øالنا ÙÙŠ النكبة والنكسة، ÙÙÙŠ النكبة كنا نعتبرهم عصابات صهيونية متهلهلة، ÙˆÙÙŠ النكسة كنا Ù†Øسب انÙسنا أقوى جيوش المنطقة Ùكان العيب على القيادة التي لم تØسن التقدير وليس على الجنود الذي Ø£Ùنوا Øياتهم قتالاً للوطن.
وأخيراً عزيزى الكاتب المØترم، أعوذ بك من مقارنة جيش مصر بأي جيش من جيوش المنطقة لا ÙÙŠ الØاضر ولا ÙÙŠ الماضي، Ùجيش مصر قاتل ÙÙŠ Øرب اليمن ولم ÙŠÙر رغم أنه كان يقاتل عدوين كلاهما لم يختبره ولم يخبره هما الطبيعة الجبلية والقبائل اليمنية رغم هذا لم ÙŠÙر ولم يترك المعركة ثم قاتل ÙÙŠ Øرب أكتوبر Ùأين ذهبت أسبابك التي خلعتها على جيشنا بين ليلة وضØاها ثم قاتل ÙÙŠ Øرب تØرير الكويت وكان هو أول من تقدم للمواجهة ÙˆØررها وطهرها من مقاتلي العراق.
على الهامش الجيش العراقي قاتل مواجهاً إيران لثماني سنوات ولم ÙŠÙر ÙÙƒÙانا تهجم على جيوشنا.