فيينا - أسامة نصحي
تحقق النيابة النمساوية في بلاغ تقدم به مصري في مدينة "جراتس" يتهم كوادر التنظيم الدولي بانتهاك القوانين النمساوية حيث يقومون في مظاهراتهم المتكررة بالإساءة إلى مصر وحكومتها من خلال استخدام شعارات النازية المجرمة بشدة في النمسا.
ومن جانب أخر طالبت منظمات سياسية وإعلامية في فيينا الحكومة النمساوية بمنع عودة أكثر من مائة مقاتل نمساوي من أصول عربية وإسلامية يقاتلون حاليا في صفوف المعارضة السورية تحت زعم الجهاد.
وقالت مصادر في تلك المنظمات أن هذه العناصر من اخطر التشكيلات الإرهابية وتمثل تهديدا خطيرا على المجتمع النمساوي المعروف عنه التسامح الشديد وقبول التنوع الديني والعرقي وان عودتها ربما تبشر بموجات من الإرهاب العنيف في النمسا خاصة وفى القارة الأوروبية بشكل عام.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الصحف النمساوية الكبرى شنت هجوما حادا على كوادر التنظيم الدولي في مدينة "جراتس" محملة إياه مسئولية تنامي التطرف وتجنيد عناصر للقتال في سوريا.
وأوضحت أن كوادر التنظيم في المقابل تتهم الإعلام النمساوي بالعنصرية وتحاول الضغط بهذه الورقة على الحكومة النمساوية لوقف هذه الحملات على اعتبار أن الأمر يمثل خرقا للقوانين النمساوية التي تجرم استهداف الجماعات الدينية على أسس طائفية.
وأشارت المصادر إلى أن الأمر يسير بالتوازي مع العمل على خلق اتجاهات ايجابية خاصة للأجيال الجديدة تجاه جماعة الإخوان والتنظيم الدولي عبر خطاب ديني جديد وتبنى نفس الفكر في الأوساط والتجمعات العربية والإسلامية في النمسا.