تقلل العلاقة الزوجية السعيدة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب نتائج دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة بيتسبرج الأمريكية، حيث وجدت الدراسة أدلة متزايدة على أن نوعية وأنماط العلاقات الاجتماعية ترتبط بمجموعة من النتائج الصحية منها أمراض القلب والشرايين.
وكانت دراسة أخرى من جامعة نيويورك قد وجدت أن النساء غير المتزوجات أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب.
اعتمدت دراسة جامعة بيتسبرج التى أشرف عليها البروفيسور توماس مارك أستاذ علم النفس فى الجامعة، على تحليل حالة 281 شخصاً فى منتصف العُمر، كلهم من المتزوجين، واستمرت مراقبة المشاركين لمدة 4 أيام تم فيها رصد التفاعلات بينهم وبين شركاء حياتهم، وتصنيف التفاعلات نوعين: سلبية وإيجابية.
تم أيضاً قياس (سُمك) الشرايين الرئيسية التى تغذى الرقبة والرأس بالدم (المؤكسج) ويمكن من خلال هذا القياس رصد خطر تصلب الشرايين.
وقالت نتائج الدراسة التى نشرت فى دورية الطب النفسى إن الذين أبلغوا عن تفاعلات سلبية تم رصد نسبة من الخطر على شرايينهم السباتية نسبتها 8.5 % أعلى ممن أبلغوا عن تفاعلات إيجابية، وإن هذه النسبة تكررت فى كل الحالات بغض النظر عن فروقات مستويات التعليم أو الجنس أو العرق أو السن.
وتعليقاً على هذه النتائج قال البروفيسور مارك: (تبين الدراسة هذا النوع من الروابط بين العلاقات الاجتماعية وبين أمراض القلب الوعائية، ونعتقد أن الآثار المترتبة على العلاقات الاجتماعية تمتد إلى ما هو أبعد من أمراض القلب، لتشمل الصحة بشكل عام).
وأضاف: (العلاقات العاطفية الزوجية خطيرة، وتلعب دوراً هاماً فى الصحة العامة).
وكانت دراسة نشرت العام الماضى فى مجلة الأورام قد أشارت إلى أن الزواج يؤثر على درجة المقاومة للسرطان، وليس القلب فقط، حيث تبين أن مرضى السرطان المتزوجين يعيشون فترة أطول مقارنة مع المرضى الذين لم يكونوا متزوجين وقت تشخيص المرض.