الأقباط متحدون - تفجيرات الاتحادية وأبو هريرة الأمريكي
أخر تحديث ٠١:١١ | الثلاثاء ١ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تفجيرات الاتحادية وأبو هريرة الأمريكي

جانب من تفجيرات الاتحادية
جانب من تفجيرات الاتحادية

بقلم : مينا ملاك عازر
لمن لا يعلم عن أبو هريرة الأمريكي، أحب أن أعرفه أنه أول أمريكي يشارك في عملية انتحارية، وجرت وقائعها بسوريا، قاد شاحنة تحمل ستة عشر طناً من المتفجرات، انفجر بها في مطعم من مطاعم سوريا، مواطن أمريكي من جنوب فلوريدا يحمل فكراً انتحارياً اختلفت الأقاويل حوله، إن كان في الأصل مسيحياً ثم أسلم أم هو في الأصل مسلماً بحسب دين والده، المهم وما يعنيني في هذا كله أنه انفجر مع ستة عشر طن متفجرات وتطايرت أشلاءه بين أشلاء الضحايا.

قد لا تجد عزيزي القارئ فيما تقدم علاقة مع تفجيرات الاتحادية، بيد أنني أجد علاقة هامة وصلة خطيرة، أحب أن أقدمها لحضرتك، هي أولاً حجم المُتفجرات فلا مقارنة بحجم انفجارات الاتحادية ونظيرتها في سوريا سالفة الذكر، وحتى إن قارنا أطنان سوريا بالمئة كيلوجرام بسنترال أكتوبر التي انفجرت بطريق الخطأ، تجد أن البون هائل ولكن لكي نكون منصفين الستة عشر طن في سوريا طبيعيين بالنسبة لميادين القتال في سوريا، والكيلوجرامات طبيعية بالنسبة لوجود دولة في مصر  ما يعني أننا بعيدين عن سوريا ويجب أن نحبط العمليات الإرهابية في مهدها لألا يأتي علينا اليوم الذي –لا قدر الله- نجد الأطنان في تفجيرات مصر.

ما يلفت نظري أيضاً تلك العلاقة ما بين الدعم الأمريكي لتفجيرات سوريا ومصر، في سوريا يقوم بها أمريكي بنفسه، وفي مصر تمولها وتدعمها الدولة الأمريكية بذاتها حينما ترفض قمع الإرهابيين الإخوان، حينما ترفض التعامل الأمني وأحكام القضاء مع أولائك الخونة الإرهابيين، أمريكا تقف وراء كل العمليات الإرهابية في العالم بزرعها الإرهاب في أفغانستان لقتال السوفييت وحتى اليوم بادعائها أن من حقوق الإنسان حماية قاتلي أخيهم الإنسان، أمريكا دولة عظمى إرهابية تتجرع الإرهاب في بعض الأحيان بعد ما قدمته للعالم كله، وأذاقته للآخرين بالتمويل ثم بالمواطنين، وذاقته يوماً بالطائرات والتفجيرات فكانت أمريكا ولم تزل دولة عظمى تفتح أبوابها للمهاجرين المتطرفين وتدعمهم وهم يوجهوها لتمويل نظراءهم بالعالم العربي لتخريبه وتفتيته.

ولا ننسى أن ذراع أمريكا في المنطقة أردوغان يأوي بين جنبات بلاده مقاتلي داعش الذين يحتاجون للعلاج، وهم يؤيدوه بدعمه بكتيبة من النساء لقتلي النشطاء المعارضين فاتفاق داعش مع تركيا لا يعني إلا أن أمريكا تأكل في بعضها، تدعم وتربي الوحش فيستدير ويفترسها، ولا تتعلم مطلقاً إذ هي تستمر في الدعم وإيواء واستقبال المتطرفين وحاملي الأفكار الهدامة تحت دعاي حقوق الإنسان والحريات وهم أول من ينتهكون حقوق الإنسان والأهم حقه في الحياة، كما أنهم أول من ينتهكون الحريات،كذلك الأمريكان في اعتقالاتهم لمن يستديروا وينهشوا في جسده، ولننظر لعملية اعتقال أبو ختالة الليبي ومعتقلي جوانتنامو، كما أن داعميهم من المتطرفين ما أن يصلوا للحكم ينتهكون الحريات بأفكارهم المتطرفة.

أخيراً عزيزي القارئ، كل عام والكل طيبين بمناسبة رمضان، وأما قاتلي ضحايا تفجيرات الاتحادية وغيرها في النار دنيسسا وآخرة .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter