الأقباط متحدون - أنقد الشرطة ولا أنقضها
أخر تحديث ١٧:٥٢ | الاربعاء ٢ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٢٣٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنقد الشرطة ولا أنقضها

بقلم : مينا ملاك عازر
كما تعلم عزيزي القارئ، البون شاسع بين النقد بحرف الدال فهو مطلوب ما دام ملتزم بحدود الآداب العامه والأخلاق القويمة ومفيد للشخص الموجهه له النقد أو للجهة المنتقدة أما النقض بحرف الضاد فهو أمر عدائي وعدواني السلوك إذ أن الهدف منه الهدم خاصةً إن كان موجه لأعمدة المكان البيت الدولة، والشرطة عامود  من أعمدة أي دولة وواجب علينا نقدها، وخيانة منا نقضها، لذا أنا أنتقد ولا أنقض.

الشرطة المصرية مقصرة رغم نجاحاتها الكبيرة، ارتكنت لأولائك الداعمين لها وملتمسين الأعذار لها، وتسيبت حتى أن اثنين من كبار خبراء تفكيك المتفجرات يبطلون قنبلتين بدون السترات الواقية!!!! تتلقى الشرطة تهديدات وتفاصيل منشورة علناً بتفجيرات وتفخيخ الاتحادية وتقف ساكنة، مُغترة في نفسها فتجني هي أكثر ثمر غرورها، فيستشهد اثنين من خيرة رجالها وناهيك عن الإصابات.

أقول كلماتي  هذه متألماً لألم أسر الشهيدين والمصابين، أقول هذا وقلبي يعتصر حزناً من انتصار مُظفر من رجال إرهابيين أقل علماً وتدريباً من الشرطة، حققوا على شرطتنا التي نصرف عليها وعلى كبار رجالها أموالاً طائلة.

ليس غرور الشرطة هو الذي أدى بها للسقوط فريسة سهلة لتفجيرات الاتحادية فحسب، وإنما أيضاً تكاسلها وترهلها ولا تقل لي فعل ثورة يناير فإن لم تكن قد تعافت بعد الدعم الإعلامي والشعبي الهائلين وبعد مرور ثلاث سنوات، وإن لم تكن قد تعافت بأدائها الذي نراه في فضها للمظاهرات واقتحام لمناطق كانت محرومة من الدخول لها فلن تتعافى.

دعني أقول لك مثلاً صارخاً على تراخي وغرور وتكاسل الشرطة المصرية، منذ أيام قرأت خبراً عن اقتحام الشرطة المصرية لقرية بسوهاج للقبض على بعض المطلوبين وتطهير القرية من حملة السلاح، وأثناء اشتباكاتها مع المسجلين خطر فرغت ذخيرة الشرطة مرتين وانتظرت دعماً من الأفراد والعتاد لمرتين من محافظتي سوهاج وأسيوط، ما يعكس عدم استعداد جيد وعدم تقدير جيد لقوة الخصوم، هذا بالطبع أدى لوقوع إصابات واستشهاد أفراد منها، الشرطة لم تكن مستعدة بأسلحة مثل تلك التي بحوذة المطاردين والمطلوبين أمنياً، الشرطة تحتاج لدعم إعلامي عقلاني، فلا يغرها ولا يزيدها عتياً، ودعم مالي للأفراد المقاتلين وليس لرجال الوزارة الجالسين خلف مكاتبهم فتوجه أموال الوزارة لشراء أسلحة متطورة، وذخيرة كافية ومتطورة للعمليات القتالية وسترات لتأمين القائمين بأبطال و تفكيك المتفجرات وإلا سنبقى أبد الدهر أسرى لجماعة إرهابية تحرمنا من الاحتفال بأعيادنا وانتصاراتنا وسنبقى نلعق جراحنا ونمسح دموعنا على شهداء يسقطون  بلا حيلة منا لنجدتهم وحمايتهم.

أخيراً صديقي القارئ، دعني أترك الباقي من مدة قراءتك الطبيعية لمقالي لتخصيصها للحداد على شهداء الواجب وتقصير كبار مسؤولي وزارة الداخلية.
المختصر المفيد من وقفوا يستأسدون على صحفيين عزل عند مقر جريدة الوطن من رجال الشرطة يستحقوا أن يقفوا في المواجهات أمام المطالبين أمنياً في صعيد مصر لعلنا نرى معدنهم الحقيقي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter