قالت مصادر أمنية عراقية، أمس، إن «4 قتلى وعشرات الجرحى سقطوا فى اشتباكات فى عدد من المحافظات الجنوبية بين قوات الأمن وأنصار المرجع الشيعى محمود الحسنى الصرخى المعارض لرئيس الوزراء نورى المالكى».
وتركزت الاشتباكات فى مدينة «كربلاء»، جنوب البلاد، بعد أن حاصرت قوات الأمن منزل «الصرخى»، وقصف الطيران المروحى مقره فى «كربلاء»، وامتدت المواجهات المسلحة إلى «البصرة» و«الديوانية». فى السياق ذاته، قصفت طائرة حربية أهدافاً فى مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق، التى سيطر عليها المسلحون المعارضون قبل نحو 3 أسابيع. وتمكن مسلحون من الدخول إلى قاعدة «سبايكر» العسكرية شمال غرب مدينة تكريت، ما دفع الجيش العراقى إلى استقدام مزيد من التعزيزات فى محاولة لاستعادة المدينة. ودارت فى «تكريت» معارك عنيفة بين قوات الأمن العراقية التى ما زالت تسيطر على أجزاء من القاعدة وبين المسلحين الذين تمكنوا من السيطرة على الجزء الأكبر من القاعدة. وكان ناشطون عراقيون تحدثوا عن دخول المسلحين القاعدة التى تمتد 20 كيلومتراً طولاً ومثلها عرضاً، وهى من كبرى القواعد العسكرية للجيش العراقى فى محافظة صلاح الدين.
من جانبها، دعت الولايات المتحدة جميع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية العراقية إلى التوافق بشأن تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، إن «عقد جلسة للبرلمان العراقى الجديد خطوة مهمة»، داعية إلى «تشكيل حكومة توافق وطنى بأسرع وقت». وقال مسئولون فى «البنتاجون»، أمس الأول، إن الجنود الأمريكيين البالغ عددهم نحو 500 جندى، الذين أُرسلوا إلى بغداد لتعزيز أمن السفارة الأمريكية هناك، مجهزون بمروحيات أباتشى وطائرات استطلاع صغيرة غير مسلحة، بالإضافة إلى تعزيزات تشمل جنود متخصصين فى قيادة وصيانة مروحيات الأباتشى القتالية والطائرات الاستطلاعية غير المسلحة، وفق ما ذكره الأميرال جون كيربى السكرتير الصحفى للبنتاجون.