الأقباط متحدون - في ذكرى عزل مرسي.. نستعرض كواليس الأيام الأخيرة في حكمه (تقرير)
أخر تحديث ٠٩:١٨ | الخميس ٣ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٢٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ذكرى عزل مرسي.. نستعرض كواليس الأيام الأخيرة في حكمه (تقرير)

مرسي
مرسي

خاص – الأقباط متحدون

سوء الأحوال تدفع للثورة
بعد أن ساءت الأحوال الاقتصادية وتوقف الإنتاج، وتم تهديد الناس من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، بالإضافة إلى المخاطر الخارجية والأحوال الاجتماعية السيئة، والأحوال الأمنية المتراخية في الشارع المصري لدرجة وصلت إلى انعدامه قرر المصريون أن يوقعوا على استمارة "تمرد" بالملايين للتمرد على السلطة الفاشية الدينية الحاكمة وهي سلطة الإخوان المسلمون، ووصل عدد الموقعون على الاستمارة حوالي 24 مليون مواطن مصري، الأمر الذي دعا القائمون على جمع الاستمارات إلى دعوة الموقعون للتظاهر في الشوارع والميادين يوم 30 يونيو...

أحداث 26 يوليو
وفي يوم 26 يونيو ألقى الرئيس محمد مرسي كلمة هاجم فيها الإعلام بشدة ورجاله وبعض الإعلاميين والقضاة ورجال الأعمال بالاسم واستمر في الهجوم على كل طوائف المجتمع لمدة ساعتين، كما قام أنصاره بتهديد الشعب المصري الخارج في مظاهرات 30 يونيو مباشرة، بالإضافة إلى استعداء الرئيس على الشيعة الموجودين في مصر، وفي هذا اليوم قرر الرئيس مرسي قطع العلاقات المصرية السورية معلنا فتح باب الجهاد في سوريا...
 
وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في حوار له بعد ذلك أنه كانت هناك قائمة من الإعلاميين جاهزة للاعتقال في ذلك اليوم، ولكن شدة المظاهرات واشتعال غضب الشارع ورجال الداخلية حال دون ذلك...

أحداث 30 يونيو
وفي يوم 30 يونيو تجمع الملايين في الذكرى الأولى لتولي محمد مرسي الرئيس الإخواني  لمنصب رئيس الجمهورية مطالبين بعزله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد ارتكزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات بالإضافة إلي تجمعات اصغر بالمدن والقري المصرية، قابلها دعوات من مؤيدي محمد مرسي لتأييده أمام دعوات عزله، ما نذر باحتمال وقوع اشتباكات بين الفريقين ومبادئ لحرب أهلية...

وفي القاهرة قامت حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، للمطالبة بعزل محمد مرسي،الذي قام بدوره بتجاهل تلك التوقيعات...

وعقب المظاهرات الحاشدة المطالبة للجيش بعزل الرئيس الإخواني أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا في الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، ذكرت فيه "مظاهرات وخروج شعب مصر العظيم" وأن "من المحتم أن يتلقى الشعب ردًا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن"...

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة "لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم". وأن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها. البيان أشار أيضًا إلى معاناة الشعب المصري، وأنه "لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه". أمهلت القوات المسلحة في بيانها هذا مهلة 48 ساعة للجميع "لتلبية مطالب الشعب"...

وقد لقي هذا البيان فرحة واضحة في المطالبين بإسقاط الرئيس في جميع أنحاء البلاد، واستمرت صيحات "الجيش والشعب إيد واحدة"، وقرروا الانتظار حتى تنتهي مهلة الجيش وعدم التحرك لإسقاط الرئيس بنفسه، وأصدرت حركة "تمرد" بيانا بذلك... بينما فسره المؤيدون لمرسي بأن الجيش يقف فقط مع الشرعية والصناديق التي حصلوا عليها...

وقائع 2 يوليو الدامية
وبعد انتهاء المدة المحددة – يومين – وبالتحديد يوم 2 يوليو 2013 أصدرت محكمة النقض حكمًا ببطلان تعيين النائب العام طلعت عبد الله، الذي شغل منصب بعد عزل رئيس الجمهورية محمد مرسي لعبد المجيد محمود.
وفي مساء اليوم ألقى الرئيس محمد مرسي خطابا، أكد فيه على شرعيته وأنه على استعداد لإقالة النائب العام، كما أكد على أنه لن يترك الحكم إلا بالدماء، وخلال خطابه وقعت اشتباكات في محيط جامعة القاهرة استمرت إلى صباح اليوم التالي، أدت إلى مقتل 22 شخصًا...

أحداث 3 يوليو
وفي يوم 3 يوليو – وبعد انتهاء المدة المحددة -  أعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي أن قيادة القوات المسلحة تجتمع بقيادات سياسية ودينية شبابية، وأضاف أن بيانًا سيصدر عن القيادة العامة بعد انتهاء الاجتماع. في أثناء ذلك نُشر على صفحة "فيسبوك" الخاصة بمستشار الرئيس للشئون الخارجية عصام الحداد منشورًا باللغة الإنجليزية، جاء في مقدمته "من أجل مصر والدقة التاريخية هيا ندعو ما يحدث في مصر باسمه الحقيقي: انقلاب عسكري"، وقال أن هذه الكلمات ربما تكون آخر ما يكتب على صفحته، لكن المنشور اعترف أيضًا أن شعبية الرئيس مرسي تراجعت بشدة...

اجتماع 3 يوليو
وبعد اجتماع لقادة القوات المسلحة، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بيان (3 يوليو 2013)، مع قوى سياسية ودينية وشبابية، في حوالي التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، أذاع التلفزيون الرسمي بيانًا ألقاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبين أن له سلطة إصدار إعلانات دستورية. وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتشكيل لجنة من التيارات السياسية وخبراء الدستور لمراجعة دستور 2012 الذي عطل مؤقتًا. وجاء في البيان أيضًا دعوة المحكمة الدستورية العليا إلى سرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب.

وق حضر ذلك الاجتماع كلا من : عبد الفتاح السيسي، محمد البرادعي، شيخ الأزهر احمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، ممثل عن حزب النور، ممثل عن حركة تمرد.

الإعلان عن عزل مرسي
كما صحب الإعلان عن عزل مرسي إجراءات قضائية بمنع عدد من الشخصيات القيادية في التيار الإسلامي من السفر وهم: محمد مرسي، رئيس الجمهورية، منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو، ومحمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو، وخيرت الشاطر،نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين    منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو، محمد البلتاجي،قيادي بجماعة الإخوان    منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو، وصفوت حجازي، داعية إسلامي، منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو، وسعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو، وعاصم عبد الماجد    عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو، وصبحي صالح،عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة    منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو، وآخرين من قيادات التيار الإسلامي...

غضب خارجي من الإطاحة بمرسي
وقد أثار الإعلان عن عزل محمد مرسي، ومنعه من السفر والتحفظ عليه غضبا دوليا على مصر حيث أصدرت الأمم المتحدة، بيان في 1 يوليو عن المكتب الإعلامي لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جاء فيه "ينبغي توجيه إدانة قوية لما تردد عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وكذلك الاعتداء الجنسي ضد المتظاهرات إضافة إلى أعمال تدمير الممتلكات وذلك رغم ما يبدو من أن الغالبية العظمى من أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات يقومون بذلك سلميًا"...
تونس تعتبر ما يحدث انقلابا
ومن جانبه استبعد رئيس الوزراء التونسي علي العريض انتقال ما يحدث في مصر إلى تونس قائلًا "أستبعد سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لثقتي الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد"، معتبرا أن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري عن الشرعية. وهذا ما أكده الرئيس المنصف المرزوقي كذلك...

"أوباما" مع الرئيس مرسي ويحترم المعارضة
أما الولايات المتحدة فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الرئيس مرسي رئيس منتخب لكن على حكومة مرسي الآن احترام المعارضة وجماعات الأقليات"، وتعقيبًا على بيان القوات المسلحة في 1 يوليو، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "نحن في عملية استعراض لذلك البيان، ولسنا متأكدين تمامًا عن ما سيحدث بشكل أو آخر في الـ 48 ساعة المقبلة"...
دعم دولي وعربي للثورة
أما سوريا والسعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين وروسيا فقد كان لهم موقفا مختلفا حيث أيدوا ودعموا نظام 30 يونيو بقوة....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter