الأقباط متحدون - توفيق الحكيم.. تاريخ من الأدب الراقي
أخر تحديث ٠٦:٠٤ | الخميس ٣ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٢٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"توفيق الحكيم.. تاريخ من الأدب الراقي"

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

كتب – محرر الأقباط متحدون
توفيق الحكيم هو كاتب وأديب مصري ولد في 9 أكتوبر 1898 في الإسكندرية، لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء في قرية الدلنجات إحدى قرى مركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين ويعتبر من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث.
 
وفي بداية حياته اهتم الحكيم الموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي ميوله الفنية للانجذاب إلى المسرح، وفي عام 1919 مع الثورة المصرية شارك مع أعمامه في المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة، إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه.

وقد درس الحكيم القانون وعمل في المحاماة والنيابة، والمحاكم في بداية حياته، ولكنه استقال في سنة 1944، ليعود ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة 1954 مديرا لدار الكتب المصرية. وفي نفس السنة انتخب عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956 عيّن عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة. وفي سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس. ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب. عمل بعدها مستشاراً بجريدة الأهرام ثم عضواً بمجلس إدارتها في عام 1971.

واتسم أسلوب توفيق الحكيم بالمزج بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض، وأصبح هذا الاتجاه هو الذي يكون مسرحيات الحكيم بذلك المزاج الخاص والأسلوب المتميز الذي عرف به، ويتميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في الإغلاق أو الإغراق في الغموض، ففي أسطورة إيزيس التي استوحاها من كتاب الموتى فإن أشلاء أوزوريس الحية في الأسطورة هي مصر المتقطعة الأوصال التي تنتظر من يوحدها ويجمع أبناءها علي هدف واحد.

وقد كتب الحكيم العديد من الروايات والمسرحيات وترجم بعضها إلى لغات أخرى أبرزها عودة الروح ومسرحية شهر زاد، وقد توفي توفيق الحكيم في 26 يوليو عام 1987 وقد حصل في حياته على العديد من الجوائز والمناصب وأهمها: رئيس اللجنة العليا للمسرح بالمجلس الأعلى للفنون والآداب سنة 1966، ومقرر للجنة فحص جوائز الدولة التقديرية في الفنون.

نائب فخري بمجلس الأدباء، ورئيس دار الكتب، وحصل على قلادة الجمهورية عام 1957، وجائزة الدولة في الآداب عام 1960، ووسام الفنون من الدرجة الأولى، وقلادة النيل عام 1975، وأطلق اسمه على مسرح محمد فريد اعتباراً من عام 1987.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter