كتب – نعيم يوسف
التقي وزير الخارجية، سامح شكري، أمس الخميس، مع السيد ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلي ليبيا بحضور عدد من ممثلي الوزارات والأجهزة المصرية المعنية بمتابعة الملف الليبي، وقد تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية، وأهم التحديات التي تواجه ليبيا علي الصعيدين الأمني والسياسي، والحاجة للبناء علي ما تم التوافق عليه خلال الاجتماعات السابقة لدول الجوار والتي عقدت علي هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز وكذا علي هامش قمة الاتحاد الإفريقي في مالابو بخصوص تطورات الملف الليبي.

وقال الوزير عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": حرصت خلال الاجتماع علي تأكيد عناصر الموقف المصري تجاه الأوضاع في ليبيا وأهمية الحفاظ علي وحدتها وسلامة أراضيها، كما تناولت بالشرح المفصل نتائج الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار لليبيا والذي تم في مالابو، مشدداً علي أهمية أن يكون لدول الجوار دور رئيسي في الخروج من الأزمة الراهنة في ليبيا بالتعاون الكامل مع جامعة الدول العربية، منوهاً بلقائي صباح اليوم مع الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة حيث تم تناول الوضع في ليبيا بشكل مستفيض.
ومن جانبه، أكد السيد ناصر القدوة اهتمام الجامعة العربية بالتنسيق والتشاور مع مصر حول الأوضاع في ليبيا وأهمية التعرف علي رؤيتها تجاه هذه التطورات نظراً للجوار الجغرافي بين البلدين فضلاً عما تتمتع به مصر من ثقل إقليمي يسمح لها بالاضطلاع بدور فاعل نحو الخروج من هذه الأزمة.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع علي أهمية مزيد من تعميق التنسيق والتشاور بين مصر والجامعة العربية خلال الفترة القادمة للحيلولة دون مزيد من تفاقم الأوضاع داخل ليبيا والحفاظ على وحدة التراب الليبي ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل علي تحقيق تطلعات شعب ليبيا الشقيق.