قالت نادية رزق، (56 عامًا)، شاهدة على حادث تفجير قطار أبوقير بالإسكندرية، إن الركاب كان أغلبهم ممن يقطنون في مناطق أقصى شرق المحافظة بـ"أبو قير" والطابية والمعمورة البلد والمندرة وشارع الملاحة، وهم من الذين اعتادوا على أداء صلاة التراويح في المساجد الكبرى مثل القائد إبراهيم أو أبي العباس المرسي، والعودة إلى منازلهم عبر القطار لأنه الأقل تكلفة بين وسائل المواصلات.
وأضافت في تصريحات لـ"الوطن"، "كنا راجعين من صلاة التراويح، وبنحمد ربنا وندعيه، وفجأة لقينا القنبلة فرقعت، ومحستش بحاجة غير والناس شايلني على ضهورهم ونازلين بيا من القطر وانا مش عارفة آخد نفسي وكنت هاموت".
وقال عمرو شكري، (موظف - 36 عامًا)، شاهد على الحادث، "شوفنا الموت بعنينا، واتشاهدنا على أرواحنا"، وأن معظم الركاب كانوا من كبار السن والسيدات، وأن الكثير منهم اتصاب بإصابات شديدة بسبب التدافع والتزاحم، منهم سيدة عجوز.
وأضاف شقيقه "كرم"، "محطة القطار تحولت إلى خلاط من شدة التدافع عقب الانفجار، وكل واحد بيقول يلا نفسي ويارب أنقذني والقنبلة أول ما انفجرت حسينا بموجة هوا بترمينا لبعيد".
أما مايكل سمير، (23 عامًا)، أحد الركاب، قال "لفت نظري بشدة عدم ظهور سائق أو محصل القطار أو أفراد دورية الأمن المكلفين بحمايته أو ناظر المحطة إلا بعد مرور وقت طويل من الانفجار، وكان من الأولى أن يكونوا أول المتواجدين لتنظيم إخراج الركاب وطمأنتهم، والسيطرة على الأوضاع".
وأبدت سارة هاني، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، غضبها الشديد بسبب تفجير القطار، قائلة "أعمل أيه وأروح فين وأجي منين، أنا لم أركب من كورنيش البحر علشان مسيرات جماعة الإخوان، ومن الطريق السريع علشان بيقولوا أن إللي بيحصل في عمليات تحرش بالفتيات، وقولت أركب القطر أئمن حاجة، وفجأة ألاقيه اتفجر بيا، أنا مش هانزل من بيتنا تاني أبدًا أنا مرعوبة أمشي في الشوارع بسبب الإرهابيين".