فيينا اسامة نصحى
 

 أحيت النمسا اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس النمساوى السابق توماس كليستل .
 

وقام الرئيس النمساوى الدكتور هانز فيشر اليوم بوضع اكليل من الزهور على قبر الرئيس السابق والالتقاء بافراد عائلته وتقديم العزاء والمواساة لهم .
 

ومن المعروف ان الرئيس السابق كليستل هو الرئيس العاشر للنمسا ،وقد تولى رئاسة الجمهورية لمدة 12 عاما وتوفى قبيل ايام من تسليمه الرئاسة الى الرئيس فيشر .
 

وبدأ الرئيس الراحل كليستل نشاطه السياسي والدبلوماسي في وزارة الخارجية النمساوية ،حيث تقلد منصب الأمين العام لوزارة الخارجية لعدة سنوات، ثم خدم سفيرا لبلاده في واشنطن حتى تم ترشيحه للرئاسة من قبل حزب الشعب المحافظ الذي كان يقود الائتلاف الحاكم في النمسا أنذاك لمنصب رئيس الدولة الذي فاز فيه عام 1992.
 

 وتمكن كليستيل من تجاوز اكبر ازمة مرت بها النمسا عندما عزلت عن محيطها الأوروبي عام 2000 وفرضت عليها عقوبات لمدة عام تقريبا في أعقاب تحالف حزب الشعب مع حزب الأحرار اليميني، الذي يتهم بالعنصرية ومعاداة الأجانب والسامية.
 

 وحرص" كليستيل" على الحفاظ على علاقات بلاده مع العالم العربي والإسلامي وسارع بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الى جمع رؤساء الجاليات والهيئات الدينية المختلفة الممثلة في النمسا ودعاهم الى مواصلة الحوار والتفاهم بشكل سلمي .
 

واشتهر الرئيس الراحل بإطلاق دعوته إلى إقامة منظمة في منطقة الشرق الأوسط شبيهة بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف التخفيف من حدة التوتر والصراعات في المنطقة حيث شدد مرارا على أهمية العلاقات بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرا لقربهما من بعض ووجود مصالح مشتركة تربطهما منذ عقود طويلة من الزمن.