الأقباط متحدون - رفع الدعم ورفع الغم
أخر تحديث ١٨:٢٠ | الأحد ٦ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٢٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رفع الدعم ورفع الغم


بقلم : أماني موسى
حالة من السخط الفيسبوكي والتويتري وغيرها من وسائل الإتصال الوهمية، أنتابت مرتادي الشبكة العنكبوتية عقب إعلان رفع الدعم عن بعض المنتجات والسلع ورفع الدعم عن البنزين، وتلك الحالة هي من باب "هيص مع الهايصين" دون الاستناد إلى منطق مرتب وحجة مقابل حجة وفكر مقابل فكر، بل هي من باب الصراخ والهتاف وملأ الهواء بذرات الغضب الغير مفهوم.

فمعظم من عارضوا القرار لم يتفهموا أو يعوا حيثياته، حيث لم يملكوا من حالهم إلا الاعتراض، ولكن بنظرة سريعة للقرار وما تبعه تجد أن رفع الدعم سيفيد الفقير ويعود بالنفع عليه على المدى البعيد، وليس بضرر له كما يشاع.

حيث أكد الرئيس إن تلك الإجراءات ستخفض من شعبيته ولكنها في المجمل لصالح الوطن ولابنائه حيث سيتم خفض العجز الهائل في الميزانية وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني منذ سنوات بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، وحتى لا يأتي أبنائنا ليجدوا الديون قد تراكمت فوق كاهل الوطن بما يحنيه.

بالإضافة إلى إن رفع الدعم عن بعض السلع سيحسن قطاعات أخرى في الدولة حيث تم ترحيل 12 مليار لقطاع الصحة والتعليم، ومعاشات الضمان الاجتماعي وتوسيع الشريحة المستفيدة منه وغيرها كثير من المزايا، وبالختام فإن الدعم مفسدة، يجعل المواطن يتعامل مع موارد الدولة وكأنها تكية دون ظابط أو رابط، بينما رفع الدعم سيجعل كل مواطن يتفكر جيدًا فيما يحتاج وفيما يستهلك.

وأختتم ببعض من إنحازات الرجل: قضى على طوابير العيش، أصدر قانون بتطبيق الحد الأقصى للأجور وتم تطبيقه على الجميع بلا استثناءات بما في ذلك الوزارات السيادية في الدولة، كما أقر ضريبة إضافية بقيمة 5% على الأغنياء، وضريبة البورصة، ضريبة الشركات التي تمتلك فروع بالخليج، تزويد السلع التموينية من 3 سلع إلى 20 سلعة تشمل كل ما يحتاجه البيت المصري، أقام معارض رمضان بتخفيضات تعدت الـ 30%، قام بتقليل نفقات الرئاسة والوزارات، قام بتشغيل 1300 أتوبيس مكيف للنقل العام، ضاعف عدد المستفيدين من ضمان المعاش الإجتماعي من مليون ونصف شخص إلى 3 مليون، أصدر قرار بعلاج أي مواطن تعرض لحادث على نفقة الدولة لمدة 48 ساعة، أصدر قانون مرور جديد، الوزرات تبدأ عملها من السابعة صباحًا، عودة مصر إلى نمكانتها الإفريقية، حملة شرسة ومنظمة على المرافق والأكشاك والعشوائيات والباعة الجائلين للتنظيف، بالإضافة إلى حملة الإزالات للمباني المخالفة التي تعدت على أراضي وأملاك الدولة، إصدار قرار بإعادة تخطيط محافظات مصر وإعادة ترسيم حدودها للتوسعات المستقبلية وحل أزمة الإسكان، صندوق تحيا مصر لدعم مشروعات الشباب وتشغيلهم والقضاء على البطالة، وفوق هذا كله تبرع بنصف رابته الشهري لصالح صندوق تحيا مصر كما تبرع بنصف ممتلكاته وثروته، بالإضافة إلى مشروع إسكان الشباب الذي تقيمه الإمارات والذي سيشمل ملايين الوحدات السكنية للشباب.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter