مينا ملاك عازر
للآن خابت توقعات وائل عباس الناشط السياسي التي نعق بها على تويتر حيث قال أن مصادره أعلمته بأن السيسي سيعود في قرارات الحكومة بتحريك أسعار الوقود، وذلك ليظهر بمظهر الحبيب للشعب لكن السيسي لم يفعل، بل دافع عن القرارات في اجتماعه مع رؤساء التحرير، هذا وقد طالب السيسي الشعب المصري بأن يعينوه بقوة، وخابت توقعات عباس وكذبت مصادره.

خيال معارضي السيسي واسع يظنون أنه ينتهج نفس السياسات الحمضانة التي انتهجها أسلافه بيد أن السيسي والذي أخالفه تماماً في قراراته لم يفعلها رغم أنه قال قبل بداية رئاسته بل قبل الانتخابات أنه لا مساس بدعم المواطن الغلبان، وعاد عما قاله، السيسي يصر على مناصرة الحكومة وكأنه يجبر الشعب على التبرع للدولة مادمتم لم تتبرعوا بالتي هي أحسن فسأدفعكم دفع للتبرع، فسأرفع الأسعار، الكارثة الحقيقية التي لم ينتبه لها السيسي أن معظم ما سيدفعه الشعب المصري من مال زائد لن يدخل في خزينة الدولة بل في جيوب المستغلين لقرارات محلب.

عباس لم يوفق في تنعيقته، والسيسي كذلك لم يوفق في طريقة السحب الجزئي للدعم، فالشعب يبحث وسيبحث عن أماكن أخرى يصب فيها الخمسون مليار جنيه وإلا ستكون الكارثة العظمى، فإن أوصلت الوقود خطوة نحو السعر العالمي للوقود فعليك أن توصل المرتبات لكافة الموظفين بالقطاع الخاص والقطاع العام للمستوى العالمي وإلا تكون بتقلبهم عليك، كما أخذت من جيوبهم ما يقترب من السعر العالمي أن تقدم لهم خدمات تقترب هي الأخرى من السعر العالمي، مش ده برضه الشعب إللي عايز حد يحنو عليه تقوم تعمل كده فيه!!

الشعب ينتظر إما صدق تنعيقة عابس- وأنا استبعد هذا- أو حنو السيسي وهوحنو يحق للشعب، فمن يدفع بالسعر العالمي عليه أن يأخذ بمستوى العالمي وإلا تكون نصبة كبيرة، أعطني خدمة صحية متميزة أوتعليمية جيدة أو أرى استمرار وصول الكهرباء وليس انقطاعها ساعات يومياً، وإلا يبقى إيه لزمة رفع الأسعار.
لو فعل الإخوان ما فعلته يا سيادة الرئيس، ما بقوا في كراسيهم يوماً، فلا تراهن على شعبيتك فتخسرها، ولا تراهن على حب الناس فتخسره، راهن على كفاءتك ومصداقيتك لتكسب الأكثرين، لأنك مهما فعلت لن تربح الجميع لأن منهم جماعة الإخوان فهل تقدم لنا ما نستحقه لتبرد نارنا أم تبقى سياسة البلد ما تقولشي إيه إدتنا مصر قول هاندي إيه لمصر!!!!؟؟.

ولك أن تعلم سيادة الرئيس، أن عدم تنفيذ ما ادعاه عليك وائل عباس ومن يمثلهم، يثبت أنك لا تجيد التمثيل، وأن ما جرى لا نستطيع اعتباره تمثيلية السيسي وإنما مسرحية كبيرة ننتظر في نهايتها تحية الجمهور، وليس كرسياً في الكولوب من الناس بعد أن يجدوا أنفسهم ضحوا حتى بالكراسي التي يجلسون عليها لمصلحة جلوس آخرين.