رفعت السعيد: أعترف بالفقراء
السناوي: جاءت لتعيد روح التفاؤل
كتب – نعيم يوسف
أشاد العديد من السياسيين بالخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب، أمس الاثنين، بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان –حرب أكتوبر عام 1973- والذي أوضح فيه أن قرار رفع الدعم والأسعار كان أمرا لابد منه ولا يوجد أي اختيار أخر مشيرا إلى أن منظومة الدعم كان يستفيد منها الأغنياء فقط وليس الفقراء.
السناوي: الرئيس قادر على اتخاذ القرارات الصعبة
وتعليقا على الخطاب قال عبد الله السناوي، الكاتب والمحلل السياسي، إن خطاب الرئيس يدل على أنه قادر على اتخاذ قرارات صعبة، موضحًا أن خطوات الإصلاح الاقتصادي الحقيقية لم يجرؤ عليها أي من الرؤساء السابقين، ولذلك يجب أن نشيد بالسيسي وقراراته، لافتًا إلى أن قرار زيادة أسعار الوقود سليم لكن توقيته خطأ.
وأشار السناوي إلى أن كلمة السيسي جاءت لتعيد روح التفاؤل والتحدي بين جموع المصريين مرة أخرى، خصوصًا بعد حالة الضيق والاحتقان التي انتشرت في اليومين الماضيين بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء، لافتًا إلى أن السيسي نجح بصدقه ووطنيته في أن يشرح الوضع الحالي بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا انحيازه للمواطن البسيط، ومطالبًا المصريين باستدعاء روح العاشر من رمضان، وهذا النصر الذي جاء بما قدمه شعب مصر من تضحيات، تحمل صالح هذا الوطن.
السعيد: أبرز ما تناوله السيسي عتابه لكبار الأغنياء
ويرى الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، أن أبرز ما تناوله السيسي في خطابه أمس، هو عتابه لكبار الأغنياء، بطريقة غير واضحة، لعدم تواصلهم مع صندوق "تحيا مصر"، الخاص بدعم الاقتصاد المصري، موضحا أنه اعترف بأن الفقراء، تلقوا ضربه صاعقة نتيجة لارتفاع أسعار بعض السلع، تزامناً مع زيادة أسعار الوقود.
وطالب"السعيد"، بضرورة عودة التسعيرة الجبرية، لمواجهة جشع التجار الذين يستغلون الظروف، ويقومون برفع الأسعار، ووجه رسالة إلى السيسي قائلا: "بالرغم من وجود كفاءات في الفريق المعاون لك، إلا أن بعضهم لا يعرفون القضايا والمشاكل التي تعاني منها البلاد".
الكومي: تصريحاته غريبة ومثيرة
أما بالنسبة لمؤيدي الإخوان والتيار الديني فقد كان لهم رأي أخر حيث يرى عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، إن تصريحات السيسي لرؤساء تحرير الصحف "غريبة ومثيرة" وخاصة أنه "ادعى أن هناك دولا هدمت باسم الإسلام،" مضيفا: "هذا التصريح يشبه تصريحات القذافي الغريبة التي كان يطلقها في زيارته المتكررة للبلدان الإفريقية."
وتابع الكومي: "لا أدري ماذا يقصد السيسي من وراء هذا التصريح سوى إثارة البلبلة والاحتقان في الشارع المحتقن أصلا، ودلل على ما قال بأن الدول التي هدمت باسم الدين أفغانستان والصومال، وهذا حق أريد به باطل، فهذه الدول هدمتها أمريكا باسم الحرب على الإرهاب، وإلا هل دولة العراق هدمت باسم الدين ولا باسم أسلحة الدمار الشامل".
عبد الغني: خطاب السيسي يطمس هوية الدولة
أما الدكتور صفوت عبد الغني فيرى القيادي بـ "الجماعة الإسلامية"، أن خطاب السيسي، يطمس هوية الدولة وينحي الشريعة الإسلامية جانبًا، موضحًا أن التنظيمات المسلحة التي تحدث عنها تظهر فقط عندما يحكم الاستبداد والقهر، وعندما يحكم الجبابرة والطغاة.
وأوضح عبد الغني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش" ظهر عندما انتهكت الحرمات وأهدرت الحريات وتغيبت العدالة وحقوق الإنسان، لافتًا إلى أن ذلك يحدث في مصر حاليًا.
وأكد، أن ظهور "داعش" وجميع التنظيمات المسلحة، هي نتيجة مباشرة لحكم السيسي في مصر وبشار الأسد في سوريا والمالكي في العراق، وهي أيضًا نتيجة مباشرة لدعم وتأييد أمريكا والغرب وإسرائيل لهذه الأنظمة الدكتاتورية المستبدة التي تستبيح شعوبها وعندما تحكم الشعوب نفسها وعندما تعود الحريات العامة والخاصة وعندما تسود الشريعة والحق والعدل فسوف يتحقق الأمن والأمان والاستقرار".