دائما ما نرى الأطفال يشاكسون الحيوانات الضالة فى الشوارع، ويجدون سعادتهم فى مضايقة الحيوان وإيلامه، والأسوأ عندما نرى أهالى الطفل إما لا يعطون للأمر أهمية أو يشجعون الطفل على ذلك كنوع من الجرأة وتقوية القلب، وهم لا يدركون حجم هذه التعاملات السيئة مع الحيوان على الإنسان وتكوين طباعه.
تقول الدكتورة تغريد صالح، أخصائى الطب النفسى: تتكون صفات البشر منذ الصغر وبعض الأشياء التى يراها الناس من أتفه الأمور، قد تكون هى العامل المؤثر على تكوين شخصية الطفل وتحويل صفاته سواء للإيجابية أو السلبية.
مضيفة: تعتبر فكرة التعامل مع الحيوانات من أكثر هذه الأشياء التى تترك أثرا نفسيا على الطفل وتعلمه أما الرحمة والشفقة على من هو أضعف أو الظلم والاستقواء وممارسة الحنق على من لا يستطع رده.
متابعة: فإذا شجع الأهالى أطفالهم التعامل السيئ مع القطط أو الكلاب الضالة بالشوارع أو حتى مع حيوانات البيوت، فهم بذلك يشجعونهم على اكتساب صفة الظلم والافتراء، وعليهم أن يتحملوا نتيجتها عندما يكبروا ويعاملونهم بنفس الطريقة مع فارق الموقف، وعلى العكس تماما فالطفل الذى يتعامل بحب ورحمة مع الحيوان ويقدم له الطعام أن أمكن، يشاهده ويدرك قدرة الله على خلق نماذج مختلفة من الكائنات لكل منها شكل وطباع تختلف عن الأخرى، فيشكر ربه على نعمه ويتربى بهم حب الغير والتعامل المثالى مع الفقراء والضعفاء.