الأقباط متحدون - حرب غزة.. والرقص على جثث الأبرياء
أخر تحديث ١٨:٥٤ | الجمعة ١١ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٤٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"حرب غزة.. والرقص على جثث الأبرياء"


"حرب غزة.. والرقص على جثث الأبرياء"
كتب – نعيم يوسف
لا شك أن أي عمل سياسي أو عسكري لابد وأن يكون له هدف معين، والسؤال هنا: ما هو الهدف من الحرب على غزة، بالنسبة لكلا من "حماس" و"إسرائيل"؟ ومن الخاسر في هذه المعركة الغير متكافئة؟ أو كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن "هذه ليست حرب بين شعبين، وإنما هي إبادة جماعية لشعب أعزل"!!
 
ولمحاولة فهم الإجابة عن هذه الأسئلة لابد من طرح أسئلة أخرى، وهي ما الذي يدفع حماس للدخول في حرب تعرف جيدا أنها "غير متكافئة"؟؟ وكم عدد خسائر "كتائب القسام" وهي الذراع العسكري لحركة حماس في هذه الحرب؟؟ وكم عدد خسائر إسرائيل؟؟ والإجابة هي أن كل من يموتون هم من "الفلسطينيون المدنيون"!! ويبقي فقط السؤالين المرتبطين ببعضهما البعض ما الهدف؟ وما السبب؟ 
 
وبنظرة سريعة على أولى الأهداف التي ضربتها حماس يتضح الهدف وهو معبر كرم أبو سالم، حيث أن "غزة" ليس لها إلا معبرين مفتوحين فقط وهما "معبر كرم أبو سالم"، والذي تدخل منه البضائع من اتجاه إسرائيل، ومعبر "رفح" الذي يوصلها بالعالم الخارجي عن طريق مصر، وبالطبع بعد ضرب معبر "كرم أبو سالم" سوف تغلقه إسرائيل، ومع القصف والجرحى يتم الضغط الدولي على مصر لفتح معبر رفح، أو إظهار أن النظام المصري الحالي ليس في صف القضية الفلسطينية وإنما في صف "العدو الصهيوني" ويتعاون معه، كما تشيع جماعة الإخوان، وهي الجماعة الأم لحماس!!
 
وفي نفس الوقت تقوم إسرائيل بضرب الفلسطينيين على مسمع ومرأى من النظام المصري الحالي الذي صرح في وقت سابق بأنه لن يسمح بالاعتداء على العرب، وبالتالي تعود إسرائيل لإثبات قوتها وأنه مهما تغيرت الأنظمة في مصر ستظل إسرائيل هي "الأقوى"!! وهنا يتضح أن الفريقان المتحاربان يحققان أهدافهما التي تلاقت فوق جثث الأبرياء من الشعب الفلسطيني!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter