الأقباط متحدون - فيرمونت (2) والحالة الثورية
أخر تحديث ١٤:٣٤ | الجمعة ١١ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٤٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فيرمونت (2) والحالة الثورية

مدحت بشاي
مدحت بشاي

مش عارف إيه حكاية الكابوس الرذيل والمزعج اللى بيصحينى من نومى كل يوم ده، قال إيه شفت إعلامى كبير بعت لمجموعة كبيرة من السياسيين والإعلاميين وأساتذة كلية الاقتصاد وبتوع المصالحات ومستشارى «مرسى» واللى رفعوا علامة رابعة تحت مكتب رئيس جامعة القاهرة وحريفة عصير الليمون لاجتماع فى فندق «فيرمونت» لمقابلة قيادات حزب النور، وبالفعل يجتمعون ويخرج الجميع إلى أجهزة الإعلام يتقدمهم الإعلامى الكبير وبصحبته رئيس مع الحزب «الوصيف» لحزب «الحرية والعدالة» اللى بعافية شوية اليومين دول بعد سجن معظم قياداته، وإعلان بروتوكول اتفاق «فيرمونت 2».. وأمام ميكروفونات الفضائيات يقول الإعلامى المخضرم «لقد تعهد رئيس الحزب» الوصيف «أنه لا حاكم ولا وزير ولا أغلبية فى البرلمان للحزب، يا جماعة احنا ناسيين إن الحزب ده كان شريك رئيسى فى وضع خارطة الطريق؟ وشريك أصيل كمان فى وضع الدستور، صحيح نائب رئيس الدعوة والجناح الدينى للحزب قال احنا ضحكنا على العلمانيين والأقباط ومررنا المواد اللى عايزنها فى الدستور، بس همه وعدوا يتغيروا، وهيتغيروا».. وتصفيق الحضور وتكبير بالإنجاز وتهليل استيقظ على إثره مفزوعا «فيرمونت تانى لا.. تانى فيرمونت لا»!.

ليه حق البرهامى، وكمان ليها حق مؤسساتنا الدينية ورموزها اللى شاركوا فى وضع خارطة الطريق باعتبارهم «قوى سياسية» أى أنها تمارس سياسة، كما جاء فى بيان 3/7/2013، وليست كمؤسسات دينية وطنية... وعلشان كده مش غريبة نقرأ التصريح ده على صفحات موقع «أقباط متحدون» قال الأنبا يؤانس أسقف عام الخدمات بالكاتدرائية المرقسية «بالطبع الكنيسة هى الممثل السياسى للأقباط وستظل كذلك، ولكن نحن فى زمن يمكن لأى فرد فيه أن يتحدث ويتكلم!.. وليه لأ، هوه فى أكتر من مشاركة كنيسته فى وضع خارطة الطريق ودستور الثورة؟!

والحقيقة، الكوابيس دى محصلة طبيعية لشغل حكومات ما بعد الثورة اللى قدروا ببلادة وبرود يموتوا الحالة الثورية عند الناس، وحتى زعماء الكيانات السياسية الافتراضية وقفوا يتفرجواعلى الأحزاب الدينية وهيه بتشرط وتتشرط لإعادة الروح للنهج الاستبدادى على أساس الدين أو باسمه بعد أن تصورنا إسقاطه فى 30 يونيو 2013.

فعلاً ليه حق الرفيق «لينين» لما قال «لا ثورة ما لم تكن هناك حالة ثورية».. صحيح لو ظللنا محلك سر فى المكان على الطريقة الببلاوية فقول على الثورة وتحقيق أهدافها السلام.. لابد من إيمان السلطات الحاكمة بأهمية التغيير مهما كان مؤلماً فى تبعاته، ولعل فى قرارات الرئيس الأخيرة ما يعيد للحالة الثورية الروح، فليس لدينا ترف «الطبطبة».. ادخل ياريس بمشرط الجراح، ولكن بعد دراسات علمية معملية فذة، وابتدى بإلغاء أحزاب التديين دى يا ريس.. إنت وعدت ياريس، وليس مثلكم من يتنصل من وعوده.

medhatbe@gmail.com

نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع