الأقباط متحدون - هل صليت اليوم على النبي محمد؟
أخر تحديث ٢٢:٥٤ | الجمعة ١١ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٤٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل صليت اليوم على النبي محمد؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 بقلم :  إيهاب شاكر

 
في البداية مبروك لكل المصريين، عودة مصر بعد غياب ثلاث سنوات، ربما أصعب وأقسى سنوات مرت عليها وعلينا، هذا من وجهة نظري، سنوات من التخبط والاستنزاف والالتفاف والمصالح، والكر والفر والحر والمر والدم والندم، واليأس والأمل، والحزن والفرح....إلخ.
 
    لذا، مبروك يا بلادي، عودتك، وما كان لأحد أن يقهرك، فأنتِ قاهرة لكل معتد ولكل جبان حاول خطفك أو نهبك أو بيعك.  أسمع قارئي العزيز يقول: ما علاقة ما تكتب الآن بهذا العنوان؟!   معك حق قارئي اللماح، لكن في الأمر لغز محلول في التاريخ، لو انتبهنا، مسبوق لكن لن يضحكوا مرة أخرى علينا، عن جماعات إرهابية اتحدث، تتخذ من الدين ستارًا لها لتخدع وتسرق وتنهب وتنصب على المصريين.
 
    فقد بدأت نفس البدايات مرة أخرى تلوح في الأفق، لا، بل في كل ربوع مصر بدأت تنتشر ورقة مطبوعة مكتوب عليها: "هل صليت اليوم على النبي محمد"
 
    ونحن ومع كل احترامنا لعقيدة إخوتنا المسلمين، الذين نحب أن نهنئهم بشهر رمضان، فكل عام وأنتم جميعًا بخير، ومصرنا وطننا الغالي بخير، لكن ومع ذلك لابد أن ننبه أحباءنا لما يبدو أنه مخطط آخر لتتسرب نفس الجماعة أو الجماعات بنفس الطريقة بين المصريين، مع استخدام نفس السياسة في اللعب على مشاعر المصريين الدينية، مع تغيير الألفاظ حتى لا ينكشفوا، فبدأوا الدخول من ناحية حب إخوتنا المسلمين لنبيهم، ومع الوقت يبدأون في الخطوة القادمة، التي ربما تأسيس جمعية أو ما شابه ذلك. 
 
لذا، أردت أن أكون محذرًا لهذا الأمر الذي يحدث الآن في بدايته، ومرة أخرى استغلالاً للدين،
 
   فتنتشر هذه الورقة من الإسكندرية إلى أسوان، مما يؤكد أنه عمل منظم وراءه جماعة تسير على نفس الخطى، فهي ورقة مطبوعة تعلق في كل الأماكن من حوائط الشوارع والمحلات والسيارات وكل شيء،
 
بطريقة واضحة منظمة مخططة، وبالطبع لا أحد من إخوتي المسلمين يقدر أن يرفضها، وذلك لحبه الشديد لنبيه، ولئلا يُقال عنه إنه كافر، نعم نفس اللعبة هي هي.  فهذه الورقة تذكرني بموضوع: الإسلام هو الحل، الذي لعبت عليه الجماعة الإرهابية على مشاعر المصريين ولا سيما البسطاء، حتى تمكنت في لحظة من غفلتنا وجهلنا بخطف مصر، وجرها إلى ما شاهدناه جميعًا من مصائب وكوارث،
 
لولا محبة الله لهذا البلد التي أنقذته مما كان مجرورًا إليه من هؤلاء الخونة، لذا لابد من التعامل الحكيم مع هذا الأمر، فمثلاً، من الممكن أن كل شخص يعرض عليك تعليق هذه الورقة على سيارتك أو حائط دكانك أو بيتك أو أي شيء آخر، أن تسأله عن مصدر هذا العمل ومموله، وإلا تخبر الأمن، ولترى رد فعله على ذلك، ولا تخش شيئًا، فقد مضى عهد الخوف، والضحك علينا باسم الدين.
 
    إخوتي في الإنسانية والوطن، ونحن الآن وبعد استعادتنا لوطننا الغالي، نحذر من هذا الأمر لأنه منظم جدًا، ويسير بخطى ثابتة وعلى نفس المنوال، فاصحوا أيها المصريون للمخطط من جديد، فهم يبدأون كما بدأوا بالسابق، فاحذروا، احذروا، احذروا.
                                   
                                                                                                      
 
 
 
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع