الأقباط متحدون - فردة كعب السيسي وحكومة الحرب
أخر تحديث ٠٧:٠٥ | السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فردة كعب السيسي وحكومة الحرب

بقلم : مينا ملاك عازر
 
قالها السيسي كثيراً قبل وبعد انتخابه رئيساً لمصر، أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أي بلد عربي في أي وقت، وقالها هكذا هي فردة كعب مسافة السكة نكون عندكم، وهو في هذا غير مخطئ، ولن أقلل من شأن الجيش المصري أبداً، وإن كنت في البداية أحب أن أؤكد أن السيسي حينما قالها كان يقصد بها دول الخليج تلك التي طالما وقفت معنا،
 
وقوف جيشنا معها رد للجميل، كما أنها الأكثر تهديداً من قبل إيران وما يحمل في طياته تهديداً لقطر تلك الدولة الخليجية التي تعادي مصر وتظن أن في بعدها عن الحدود المباشرة لمصر حماية لها، فهدم السيسي بكلماته هذه الظنون القطرية.
 
لكن أن يقول البعض للسيسي أن غزة تُقصف، فأين فردة الكعب؟ فهذه كارثة من إعلاميين مصريين أحترمهم أن يزجوا بجيشنا في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، فهل يدخل جيشنا لحماية من كانوا ولا زالوا يقتلونه بأيديهم أو بتمويلهم لعمليات قتالية ضده أو يسهلون وصول القتلة لأرضه!؟ لا أظن مهما كانت عدالة القضية كما يدعون الحمساويين فالجيش المصري لن يفعلها ويحمي إرهابيين حاولوا إرهابه، واقتحموا حدود بلده يوماً ما، وقالوا أن لديهم عساكر بالآلاف قادرين على دحره، فليرونا عساكرهم وهم يدحرون العدو الإسرائيلي، وهذا ليس تشفياً لمن يعلم لكن وضع النقاط على الحروف لكي يقدر كل فصيل قدراته، ولا يتعالى على سادته الذين أووه يوماً فطعنهم في الظهر غداة ذات اليوم.
 
لم يشكل الرئيس السيسي حكومة حرب لينفذ فكرة  فردة كعبه وإنما حرب السيسي على الفساد والفقر والجهل والجوع وليس على إسرائيل، لن ينجر السيسي كما انجر ناصر، فقاتل الحرب الغلط في التوقيت الغلط، وها نحن نعاني من غلطته للآن، لن يفعلها السيسي ويقوم بفردة الكعب ويحول مسار حكومة الحرب من الحرب الداخلية لحرباً خارجية لن يدفع أحد فاتورتها وتكون مجرد تورية للجيش المصري الذي تعاني بلاده من اقتصاد متهالك، ولا عيب أن نجاهر بهذا، فكله على عينك يا تاجر.
 
جيش مصر لحماية أرض مصر إلى أن يقض الهل أمراً كان مفعولاً، حين يتعافى الاقتصاد المصري وتقف بلادنا على قدمها حينها وحينها فقط يمكن لجيش مصر أن يصد هجوماً على جيران له يحترمون انفسهن ويقدرونهن ويحسبون حساب كلامهم ألف مرة قبل أن يضعوا فيه كلمة الجيش المصري وإلا سيسحقهم كما يسحق الآن تلك الشرازم التي تعيس في سيناء فساداً، وتحاول جر قدمه بإطلاق صواريخ من سيناء على إسرائيل فتجعله أمام اختيارين، إما أن يمنعهم فيظهر بمظهر الواقف بجوار إسرائيل أو يتركهم فيبدو وكأنه عاجز عن منعهم أو موافق لفعلهم فتنجر كلاً من مصر وإسرائيل لحرب مباشرة في وقت لا يناسبنا كا سبقوا وفعلوها في ناصر بنكسة سبعة وستين.
 
المختصر المفيد كارثة أن يكون من بين جيرانك عدو، لكن تتعاظم الكارثة حينما يكون الجار الآخر خائن.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter