الأقباط متحدون - سعد الدين إبراهيم يكشف كواليس ثورة يناير وعلاقة الإخوان بالبيت الأبيض
أخر تحديث ١٤:٤٧ | السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سعد الدين إبراهيم يكشف كواليس ثورة يناير وعلاقة الإخوان بالبيت الأبيض

الدكتور سعد الدين إبراهيم
الدكتور سعد الدين إبراهيم

 كتب محرر الأقباط متحدون

كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية:  أنه تم استدعائه فى البيت الأبيض صباح يوم 25 يناير 2011 لأنهم شعروا بخطورة الأوضاع في البلاد العربية بعد ثورة تونس، وأكد بقوله: عند ذهابه وجد إجتماع لمجلس الأمن القومى يناقشون فيه على قدم وساق الأوضاع التى تجرى فى مصر.
وأضاف  إبراهيم خلال لقائه لبرنامج "أيام فارقة" على فضائية التحرير: كان هناك رأيان فى الإجتماع، الأول يرى أن حسنى مبارك حليف مخلص على مدار ثلاثين عام ولا يجب التخلى عنه فى هذه اللحظة الشديدة، وفريق آخر يرى أن هذه انتفاضة شبابية فى ضوء ما حدث فى تونس ولا بد من مساندتهم، وأوضح أنه كان مع وجهة النظر الثانية.
وأشار سعد الدين أن زوجته الدكتورة باربرا ابراهيم كانت مشاركة لحظة بلحظة فى ميدان التحرير وكانت تبعث له تقارير عما يحدث، وأثناء اجتماعه مع مجلس الأمن القومى تلقى اتصال منها وتصادف وقتها وجود الرئيس الأمريكى بارك أوباما الذى كان يمرعلى الإجتماع كل ساعتين ليطلع على ما توصلوا إليه، فتحدث معها وسألها عن المتواجدين فى التحرير، فقالت له أنهم شباب جامعى قلق يريد الإصلاح مثلهم مثل الذين انتخبوك ولكن الفرق أنهم ليسوا أمريكان.
وأضاف سعد أن أوباما سأل زوجته عن تواجد الإخوان المسلمين فى المظاهرات فردت عليه بالنفى، وأشارت زوجته على الرئيس أوباما أنه ينصح مبارك بالإستجابة لمطالب الشباب المعقولة، وكشف سعد الدين أنه بعد نزول الإخوان للميدان أصروا على زوجته بإلقاء كلمة فى ميدان التحرير، وربما كان هدفهم هو توصيل رسالة للأمريكان من خلالها.
وفسر سعد الدين إبراهيم سؤال أوباما عن الإخوان بالتحديد قائلا أنهم كانوا القوة الوحيدة المنظمة وقتها على عكس المعارضة التى كانت موجودة لكنها مفككة.
وقال سعد الدين أنه كان يهدف كرجل حقوقى وكعالم إجتماع إلى إدماج الإخوان فى الحياة السياسية لأنه كان يرى أن مع إندماجهم سيكونوا أكثر إعتدالاً، وسيتحولوا إلى إسلاميين ديمقراطيين، ولو عاد به الزمن سيكرر ما قام به .
وقال أن اللحظة التى تعامل فيها مع الإخوان على أنهم خصم هى لحظة فض المظاهرات فى الإتحادية وشعر وقتها أن الإخوان لا يريدون الإستيلاء على السلطة فقط بل يريدون الإستيلاء على المجتمع كله سواء بطريقة سلمية أو غير سلمية.
وفى ختام حواره أكد سعد الدين إبراهيم أن الموقف الأوروبى أصبح متفهم للوضع المصري بنسبة 80%، أما الموقف الأمريكى لا زال مذبذب لأن صناع القرار لديهم حساسية شديدة من سيطرة العسكريين على السلطة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter