الأقباط متحدون - مع الكرازة.. كنيسة الرسل مرجعية للكنيسة القبطية حتى اليوم
أخر تحديث ١٣:٣٢ | السبت ١٢ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة.. كنيسة الرسل مرجعية للكنيسة القبطية حتى اليوم

 كنيسة الرسل مرجعية للكنيسة القبطية حتى اليوم
كنيسة الرسل مرجعية للكنيسة القبطية حتى اليوم
عرض/ سامية عياد
المحبة ، الرحمة ، الأبدية ، ثلاثة أهداف سعت الكنيسة الأولى الى تحقيقها ، كنيسة الآباء الرسل التى اتسمت بالعديد من السمات مازالت تعيش عليها الكنيسة حتى اليوم.
 
يقول قداسة البابا تواضروس الثانى ، كنيسة الرسل تميزت بعدة سمات نحتاج بإستمرار أن نراجع أنفسنا عليها ، أول سمة أنها سلمت اختبار القيامة للأجيال ، فالرسل قدموا شهادتهم أن المسيح قد قام بالحقيقة وهذه الشهادة كانت بالعيان فقد عاشوها بالجسد ، وسلموا للأجيال ما رأوه بالعيان ، كان عملهم أن ينقلوا هذه الشهادة بأن المسيح الذى صلب ومات قد قام ، كما أن الرسل نالوا قوة من الأعالى ، فقوة الروح القدس أكملت فيهم كل ضعف ، وألهب روح الله قلوبهم ، فلم يتحركوا بشخصياتهم أو بإمكانيتهم أو حتى بخبراتهم ، بل تحركوا وكرزوا وخدموا وهم يحملون قوة عمل الروح القدس فى حياتهم. 
 
ايضا الله أعطاهم السلطان أن يصنعوا آيات وعجائب ومعجزات ، وأن يدسوا الحيات والعقارب ، وكل قوة العدو ، هذه المعجزات كانت لكى تؤيد الكلمة التى كانوا يكرزون بها ، وعندما كانت تتم المعجزة كانوا لا ينسبونها الى أنفسهم ، بل لنعمة الله ، وكانوا يكرزون بالإنجيل لأنه البشارة المفرحة، كما أن الرسل أسسوا الكنائس فى كل مكان وكان التأسيس ليس مبانى فقط بل كان التأسيس أولا بمجموع المؤمنين الذين يؤمنون باسم المسيح ، وكان المجتمع المسيحى الأول يعيش بهدف المحبة التى ذكرها التلاميذ بأشكال كثيرة مثل قول القديس بولس الرسول "المحبة لا تسقط أبدا" ، وقوله "محبة المسيح تحصرنا".
 
لقد عاش الرسل حياة المحبة ، محبتهم لله التى حركتهم وجعلتهم يخدمون ، ومحبتهم لبعضهم التى جعلتهم ينجحون ، ومحبتهم لمن يخدمون التى جعلت لهم نصيب فى السماء وهذه هى المحبة الثلاثية ، التى هى رأس مال الكنيسة الرسولية ، ايضا بالمحبة استطاعت الكنيسة الأولى أن تمارس أعمال الرحمة ، وأن تقدمها فى كل الصور، ولذلك لابد أن نترجم محبتنا الى أعمال الرحمة فى كل نطاق الذى لابد أن نقدمها باسم المسيح ، وكان هدف الرسل من هذه الأعمال هو أن يكون لهم نصيب فى السماء .
فهل من معنى لحياة إنسان يعيش على الأرض طولا وعرضا ويصنع ما يريده ، دون أن يفكر أن يكون له نصيب فى السماء؟ أهم شىء أن يفكر الإنسان فى أبديته.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter