أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني يستخدم أسلحة محرمة دوليًا في عدوانه على قطاع غزة، مطالبة كل المؤسسات التي تعنى بتوثيق جرائم الحرب للمجيء إلى غزة وتوثيق تلك الجرائم.
وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي عقد بمجمع الشفاء الطبي اليوم الأحد: "إن الاحتلال استخدم خلال العدوان قذائف وأسلحة محرمة دوليًا، بعدما وجدت الأطقم الطبية تهتكًا واضحًا في أجساد الشهداء والجرحى يتطابق تمامًا مع ما تفعله الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا، وهو ما يعتبر انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، خصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة".
كما دعا أبو الريش المنظمات المختصة بتوثيق جرائم الحرب للمجيء إلى قطاع غزة فورًا، وتوثيق المئات من جرائم الحرب التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعب أعزل،حيث استخدم جيش الاحتلال البوارج، والطائرات، والمدافع ضد الأطفال، والنساء العزل في قطاع غزة، مما أحدث حالات إعاقة كبيرة لدى كثير من الجرحى.
وأشار إلى أن الاحتلال تعمد منذ بداية العدوان استهداف المدنيين والعائلات من خلال استهدافهم بشكل مباشر دون تحذير مما خلف الكثير من الشهداء في صفوفهم.
بدوره، قال البروفيسور النرويجي "مادس جلبرت": إنه عاين معظم الإصابات وجثث الشهداء التي وصلت للمستشفى خلال الأيام الماضية، ووجد أنها إصابات شديدة ناتجة عن مختلف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية.
وأضاف جلبرت خلال المؤتمر الصحفي "لدى خبرة سابقة في طبيعة هذه الإصابات وكنت في غزة عام 2009، وما رأيته هذه المرة هي إصابات شديدة تسببت فيها مختلف الأسلحة التقليدية وهناك إصابات ناتجة عن أسلحة محرمة دولية وفتاكة".
وأشار البروفيسور إلى أن هذه الإصابات تحدثها قنابل ترمى على إنسان بعينه تحدث أضرارا كبيرة في مختلف الجسم وخصوصا الأطراف، موضحا أن 25% من الإصابات من الأطفال والنساء.
وأكد أنه سيبدأ بفحص جثث الشهداء من جديد خلال الأيام المقبلة، لإعطاء تقرير أكثر دقة وشمولية عن هذا الأمر، بعدما انشغل الأيام الماضية في علاج المصابين.