الأقباط متحدون - لعن انقطاع التيار...لكن الشمس تستطيع فك اللعنة!!
أخر تحديث ٠٠:٤٣ | الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٢٤٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لعن انقطاع التيار...لكن الشمس تستطيع فك اللعنة!!

  
بقلم يوسف سيدهم


بالرغم من وعي المصريين التام بأسباب انقطاع التيار الكهربائي وأنها لا تعود إلي فساد حكومي يستمتع بتكديرهم ولا إلي تهالك وانهيار محطات توليد الكهرباء أو تهرؤ الشبكات,بل تكمن الأسباب في تعثر تدبير احتياجات تلك المحطات من الوقود-سواء السولار أو الغاز-

إلا أن الضيق مايزال يستبدبهم كلما انقطع التيار ليحل الظلام وتصمت سائر الأجهزة وتتوقف المحركات والاتصالات والأجهزة الإلكترونية وغيرها...وغيرها.
وكثر الحديث في الفترة الماضية حول السبيل للخروج من الأزمة,وبينما يكمن الحل العاجل في تدبير السيولة اللازمة لتأمين إمدادات الوقود-مع ترشيد الاستهلاك-ينشغل الخبراء والمتخصصون في التخطيط المستقبلي بحثا عن مصادر جديدة وبديلة للطاقة الكهربائية...

مصادر طبيعية آمنة وتظيفة ولا تنضب...سبقتنا إليها دول العالم المتقدم,والعجيب أن الله حبانا في بلادنا مخزونا هائلا منها...إنها الطاقة الشمسية,فكيف يفكر الخبراء نحو الاستعانة بالطاقة الشمسية في إمداد مصر باحتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية؟....ذلك هو مضمون الدراسة التي وردتني من الأستاذ الدكتور وجدي رفعت أنيس أستاذ الإلكترونيات ورئيس قسم هندسة الإلكترونيات والاتصال بكلية الهندسة بجامعة عين شمس,والذي يحمل درجة الدكتوراه في تصميم نظم الطاقة الشمسية الضوئية منذ نحو ثلاثين عاما ويمتلك الخبرة العملية من تصميم وتنفيذ بعض مشروعات الطاقة الشمسية في مصر...

ويقول سيادته في رسالته...
*مشكلة انقطاع الكهرباء سببها عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء من غاز طبيعي وسولار لعدم توافر النقد الأجنبي لشراء الوقود.
*الحل الواقعي للمشكلة في إقامة محطة طاقة شمسية ضوئية(فوتوفولطية) ضخمة في الصحراء الغربية بالقرب من أسوان نظرا لارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي في تلك المنطقة إلي أعلي المعدلات العالمية,وهذه المحطة تتولي توليد الطاقة الكهربية أثناء فترة السطوع الشمسي من الشروق إلي الغروب وتضخ تلك الطاقة في الشبكة القومية,أما بعد الغروب فيكون توليد الكهرباء من المحطات التقليدية التي تعمل بالغاز الطبيعي أو السولار.وبالتالي فإن المحطة الشمسية يكون لها الفضل في توفير جزء ملموس من الوقود المستخدم في المحطات التقليدية.


*هذه المحطة الشمسية تحتاج إلي مساحة تقدر بثلاثين ألف فدان يتم فيها نشر وتركيب وحدات الخلايا الشمسية وتكون طاقة المحطة لتوليد ثلاثة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية.
*التكاليف الأساسية لمحطة بهذا الحجم والطاقة تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار ويصل عمرها الافتراضي نحو خمسة وعشرين عاما,والجدير بالذكر أنه في مقابل ارتفاع تكاليف التأسيس والإنشاء في البداية تنخفض بشكل ملحوظ تكاليف التشغيل والصيانة طوال عمر المحطة.


*تكلفة إنتاج الكيلوات ساعة لهذه المحطة تبلغ حوالي أربعين قرشا وهي تقل كثيرا عن تكلفة إنتاج الكيلوات ساعة من المحطات التقليدية والتي تبلغ نحو سبعين قرشا.
يمكن تمويل المحطة الشمسية بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي حيث تشجع هذه المؤسسات مشروعات إنتاج الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة مثل طاقة الشمس والرياح...إلخ.


*يمكن أيضا تنفيذ مشروع المحطة الشمسية بطرحها علي الشركات العالمية بنظامB.O.T وهو نظام الإنشاء والتشغيل لفترة انتفاع ثم تسليم المشروع للدولة,علما بأن كثيرا من الشركات العالمية ترحب بالاستثمار في مشروعات المحطات الشمسية بناء علي ذلك النظام.


***هذه رؤية أستاذ متخصص له خبرة علمية وعملية في المحطات الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية,وإذا كان حديث سيادته منصبا في رسالته علي محطة رئيسية جنوب الوادي عند أسوان,تظل الطاقة الشمسية هي هبة الله والطبيعة والمناخ التي لا تنضب عبر ربوع مصر كلها,وتظل هي الملاذ الآمن لتلبية احتياجات مصر من الطاقة النظيفة,حيث تنتفي صعوباتها ومخاطرها مقارنة بمحطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية التي ماتزال مصر تتحدث عنها بينما العالم المتقدم يهجرها ويتجه إلي الشمس والرياح كمصادر بديلة

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter