ياسر عرفات أسس كتائب شهداء الأقصى بأمر مباشر
المقاومة تكشف عن تطوير صواريخها وتربك حسابات نتنياهو
ألوية صلاح الدين.. أول فصيل يستخدم القوة العسكرية
كتب – نعيم يوسف
على الرغم من التشتت وضعف القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية والتي تعرف مجازا بـ"المقاومة الفلسطينية" إلا أنها استطاعت الثبات والصمود والحفاظ على ما تبقى من الدولة الفلسطينية، وهي عدة فصائل أبرزها كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام وسرايا القدس وهنا نلقي بعض الضوء على تكوين هذه الفصائل ونشأتها..



كتائب شهداء الأقصى
وهي أحد الأجنحة العسكرية التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تشكلت عام 2000 بأمر مباشر من الرئيس ياسر عرفات إلى اللواء جهاد العمارين وكانت عبارة عن تشكيلات عسكرية ممتدة في قطاع غزة والضفة الغربية ولها عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية ومراكزها.
ولا تعتبر "شهداء الأقصى" مجموعة "إسلامية" بل هي جناح عسكري وطني تابع لحركة وطنية، وقد تم اعتبار الحركة "إرهابية" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بحيث أن الكتائب وضعت في المرتبة الأولى في لائحة الإرهاب الأمريكي، وكندا، والاتحاد الأوروبي، واليابان.



ألوية الناصر صلاح الدين
وتمثل الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وقد شاركت هذه الألوية في عملية الوهم المتبدد التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتأسست لجان المقاومة الشعبية كحالة عسكرية واكبت قيام انتفاضة الأقصى في العام 2001 وشنت هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية وصفت بالجريئة والدقيقة في آن واحد.

وتعتبر ألوية الناصر صلاح الدين، أول فصيل استخدم القوة العسكرية منذ بدأت الانتفاضة الجديدة وكانت أولى عملياته حين ذاك اقتحام مستوطنة (كفار داروم) اليهودية المقامة وسط قطاع غزة وتمكن مقاتلوها حينها من قتل ثلاث جنود إسرائيليين. بالإضافة لمقتل منفذ العملية. كما قامت بتفجير الدبابة الشهيرة _الميركافا، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية والدبابة الأكثر تقدما وتحصيناً في العالم. إلى قامت ألوية الناصر صلاح الدين بتفجيرها ثلاث مرات على التوالي في أقل من عامين. وقتل من فيها.

ووصفت عمليات "ألوية صلاح الدين" بالأخطر ضد الاحتلال الإسرائيلي. كونها استهدفت معنويات جنوده الذين كانوا يظنون أنهم أكثر أمناً مع هذا السلاح الفتاك، كما ساهمت هذه الألوية في المقاومة الفلسطينية التي اندلعت بعد الهجوم على قطاع غزة (ديسمبر 2008 - يناير 2009).



"سرايا القدس"
سرايا القدس أو القوى الإسلامية المجاهدة -قسم: هي الجناح العسكري "لحركة للجهاد الإسلامي في فلسطين" وتأسست في أواخر السبعينات حيث تشكلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومع القسم الثاني من عقد الثمانينات تشكل جناحها العسكري والأمني "كتائب سيف الإسلام" ومع اندلاع انتفاضة 1987 زاد نشاط "كتائب سيف الإسلام " واستشهد عدد كبير من قادة الجناح العسكري للجهاد.
 ومع مطلع التسعينات قامت قيادة الجهاد الإسلامي بتغيير اسم الجناح العسكري إلى (القوى الإسلامية المجاهدة قسم)وبدأت بتنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه وكانت تهاجم المستوطنات وتهاجم الحواجز العسكرية الإسرائيلية وتنفذ عمليات في عمق كيان الاحتلال ومن أبرز العمليات (بيت ليد وكفار داروم وديزنقوف ونتساريم وغيرها الكثير الكثير).



"قوات المقاومة الشعبية"
وهي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أو قوات المقاومة الشعبية: وهي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تأسست عام 2000م كان اسمها "قوات المقاومة الشعبية" وتم تغيير اسمها لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى في عام 2001، أيديولوجيتها اليسار الراديكالي، ونشاطها الأساسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
بدأت نشاطها في انتفاضة الأقصى عام 2000  حيث استهلت نشاط قوات المقاومة الشعبية بمهاجمة دوريات الاحتلال وبتفجير العبوات الناسفة ومهاجمة المستوطنات الإسرائيلية وتفجير السيارات المفخخة في المدن الإسرائيلية ومهاجة الحواجز العسكرية الإسرائيلية كما أنها أول من أطلق قذائف هاون من أرض قطاع غزة عام 2001.



"كتائب عز الدين القسام"
وهي الجناح العسكري الجهادي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعمل في فلسطين، وتنسب كتائب "القسام إلى عز الدين القسام" وهو أحد المجاهدين السوريين الأصل، وتأسست في عام 1984م، وذلك قبل الإعلان عن انطلاقة الحركة فعلياً باسم حركة حماس.
وتعتبر كتائب القسام علاقتها بالقيادة السياسية لحركة حماس هي علاقة تكامل تنظيمي وانفصال ميداني، حيث أنها جزء من هيكل وجسد حركة حماس تشارك فيها في صنع القرار والتوجيه وفق أنظمتها الداخلية، وننفصل عن القيادة السياسية في الجوانب العملية المختصة بالعمل العسكري.

فصائل تطور من صواريخها وأسلحتها
وخلال العامين الأخيرين، ومنذ عملية "عمود السحاب" التي أطلقتها إسرائيل، كشفت الفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، عن تطور كبير في استخدام "الصواريخ" ذات الصنع المحلي، مما وصفه البعض بأنه أربك حسابات بنيامين نتنياهو في الحرب الطاحنة التي يشنها على غزة خلال الأيام الجارية.

وكشفت القسام عن صاروخ "إم – 75" والذي هددت به نصف الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى صاروخ "أر – 160" ويأتي نسبة إلى "عبد العزيز الرانتيسي" ويصل مداه إلى حوالي 150 كيلو متر، وصاروخ "جي – 80" وهو نسبة إلى القائد الحمساوي أحمد الجعبري، وهو صاروخ بعيد المدى، كما كشفت عن صاروخ "سجيل – 55" وهو صاروخ بعيد المدي محلي الصنع، قالت حماس أنه يحمل مفاجآت للكيان الإسرائيلي.
ومن جانبها أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن صاروخ "براق – 70" والذي تمكنت به من قصف مطار "بن جوريون" في تل أبيب والقدس وقاعدة "هالافين".