كتب – محرر الأقباط متحدون
قال "نادر بكار" مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام: إن مصطلح "الخروج على الحاكم" يحتاج إلى ضبط، موضحًا أن التيار الذي ينتمي إليه لا يرى في مبارك أو مرسي أو حتى من يأتي بعدهم، يمكن أن ينطبق عليهم لفظ "ولي الأمر الشرعي" الذي قصده الفقهاء.
وأضاف بكار خلال حواره لبرنامج "أيام فارقة": أن تأييد حزب النور للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة، تم باعتباره "رئيس مجلس إدارة" وليس "خليفة للمسلمين".
وعن علاقة الحزب بجماعة الإخوان، قال بكار: أن هناك إرث من الخلاف التاريخي بين التيار السلفي والإخوان، ولكن الممارسة السياسية أظهرت هذا الاختلاف، حيث اعتبر الإخوان ان التيار السلفي بالضرورة سيدعمهم، وسيكون حزب الحرية والعدالة هو الحزب السياسي الوحيد صاحب المرجعية الإسلامية، على غرار تركيا، ولكنه أضاف أن الحزب بعد دراسة، قرر أن يكون هناك كيان آخر من التيار الإسلامي، حتى لا يؤخذ هذا الاتجاه بأكمله بجريرة أخطاء الإخوان.
وأضاف بكار: أن لحظة الخلاف الأيديولوجي مع الإخوان والفراق معهم كانت بعد أحداث الاتحادية، التي أدت إلى اقتتال المصريين.
وبخصوص الانتخابات البرلمانية القادمة، لم يستبعد بكار التحالف مع التيارات المدنية، ولكنه أوضح ان الخريطة السياسية في مصر لم تتضح بعد، وأنه لا مانع لديهم من التعاون مع من يريدون مصلحة البلاد، وأشار بكار إلى أن احتكار بعض الإسلاميين للإسلام، سبب ضررًا كبيرًا للمجتمع، موضحًا أنه يفضل مصطلح "المرجعية الإسلامية" أكثر من لفظ "إسلاميين".
وحول واقعة بكائه بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، أكد بكار أنه بكى فرحًا بعد فوز مرسي، تأثرًا باعتقاده إن البلاد ستعيش تجربة سياسية حقيقية، بالإضافة إلى انتخاب رئيس يحمل "خلفية نظيفة".
أما عن ثورة 30 يونيو، قال بكار إن حزب النور منذ يناير 2013، وهو يقول بأن البلاد بهذا الشكل "مش هتمشي"، وكانوا يشعرون أن يوم 30 يونيو "مش عادي"، كما أضاف أنهم التقوا بأعضاء مكتب الإرشاد قبل مظاهرات 30 يونيو بيوم واحد، ولم يتلقوا ردًا منهم سوى "المراوغة"، بالإضافة إلى إصدار حزب النور لبيان يوم 2 يوليو، يطالب مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأكد على تأييد الحزب لتدخل المؤسسة العسكرية، لتجنب أي تقاتل بين مجموعات هائلة من المصريين.