الأقباط متحدون - الرب يضمني
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | السبت ١٩ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الرب يضمني

بقلم: د.ممدوح حليم
" إن أبي و أمي قد تركاني والرب يضمني" مزمور 27 : 10
 
ما أروع هذه الكلمات، والتي تجسد خبرة إنسانية / روحية عميقة. وهي تلمس نفوس كثيرين في كل زمان ومكان. 
     
وبالرجوع إلى ترجمات عربية وإنجليزية متعددة، نجد أن النص الكتابي السابق يمكن قراءته بصورة مكبرة كالآتي:
( ..... إن أبي و أمي قد تخليا عني وهجراني ونبذاني. لكن الرب يتعهدني برعايته وقبلني ورفعني وتبناني وانحاز إلي ًّ وأيدني وفهمني .... ) 

"الرب يضمني" في قواميس اللغة العربية تعني أنه أضافني إليه وجمعني. ويضمني إلى صدره تعني أنه يعانقني.
   
ربما تخلى عنك أبوك وأمك بقصد أو بغير قصد، أو نتيجة الإهمال، أو الانشغال عنك، أو لأي سبب آخر. لقد نشأ رجال عظماء كثيرون في ظل ظروف مثل هذه، ذلك لأن الرب تولاهم برعايته.
   
لا تحزن لأن ظروفك الأسرية مضطربة، ولا ترتبك لأن أبويك لا يهتمان بك، ربما تخليا عنك وقد صرت مهجورا ً منهما منبوذا ً. ربما كانت طفولتك بائسة. لكن ثق أن الرب قبلك و تبناك، فهو يرعاك لأنه يحبك بصورة أقوى من مشاعر الأب والأم.
   
إلى كل من فقدوا الوالدين فعلا ً أو حكما ً. إلى كل من عانى من شح المشاعر والإهمال غير المقصود فربما لا يعرف الوالدان كيفية التعبير عن المشاعر. إلى كل من تألموا أسريا ً في طفولتهم. ثق أن الرب آزرك ووقف معك، وربما أنت الآن رجل عظيم نتيجة لذلك.    


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter