أصدرت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا فتوى حول التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية أفكان علاء، والتي زعم فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أصابه الكبر والغرور لدى فتح مكة.
وجاء في نص فتوى رئاسة الشؤون الدينية : "إذا كان قد قال ذلك متعمدًا، فهذا يفضي إلى الكفر، وإن لم يكن قد تلفظ بذلك عن قصد، فقد فعل ذلك جاهلًا بغير علم، وفي كلتا الحالتين يجب عليه أن يتوب إلى الله".
واحدثت تصريحات علاء، المسيئة للنبي صلى الله عليه، ضجة كبيرة في تركيا، لكن الوزير، وبدلا عن أن يعتذر عن تصريحاته، وجّه انتقادات لبعض الصحف، متهمًا إياها بتحريف كلامه.
ودافع رئيس مؤسسة الشؤون الدينية محمد جورماز عن وزير الداخلية، قائلا إنه شخص يحترم النبي عليه الصلاة والسلام، لكن أحد مواقع الإنترنت يحمل اسم (müspethareket) تقدم بطلب فتوى إلى رئاسة الشؤون الدينية، وجاءت الإجابة، التي يتوقع أن تزعج وزير الداخلية كثيرًا، كالتالي: "إن اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالغرور عمدًا يفضي بصاحبه إلى الكفر، وإذا كان قد قال هذه الكلمات بغير علم فيعتبر من قبيل الجهل، غير أنه يجب عليه في كلتا الحالتين التوبة من هذا الذنب".
ولم يصدر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أو أي شخص مسؤول بحزب العدالة والتنمية أي رد فعل على تصريحات وزير الداخلية.
وكان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق إيجمان باغيش، قد استهزأ من قبل بسورة البقرة، قائلا "البقرة.. المقرة"، كما صرح نائب برلماني عن الحزب الحاكم قبيل الانتخابات المحلية التي أجريت في 30 مارس الماضي بقوله "لقد جمع أردوغان كل صفات الله في شخصه".
وكان أردوغان نفسه قال في خطاب له :"إن رحمتنا تسبق غضبنا"، وهي عبارة واردة في حديث قدسي شريف.