التنظيم يهجر المسيحيين في الموصل ويخيرهم بين القتل أو الإسلام
التنظيم يقضي على 270 سوري تابعين لـ بشار الأسد
"داعش" ترجم امرأتين خلال 24 ساعة
كتب – نعيم يوسف
الحرب باسم الله
يواصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والمعروف بأسم "داعش" ارتكاب فظائعه في العراق وسوريا، باسم الله والدين، من قتل ورجم وتهجير دون أدنى رحمة أو شفقة سواء بالنسبة للمسلمين أو المسيحيين وخاصة المسيحيين في الموصل.
تهجير مسيحيون الموصل
وأمهل "داعش" المسيحيون في الموصل مهلة تنتهي اليوم، السبت، ليخرجوا من الموصل دون مال أو سيارات، أو ممتلكات أو مجوهرات وحتى هواتفهم المحمولة، وعلى من يريد العيش تحت سيطرتهم فعليه بدفع الجزية أو الدخول في الإسلام، أو القتل.
وأعلن رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو، السبت، أن تنظيم "داعش" في نينوى قام بوضع علامات بحرف "النون" على منازل المسيحيين لوصفهم بانهم "نصارى"، واعتبروها ملك لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما حذر أن العراق مقدم على "كارثة" إنسانية وحضارية وتاريخية.
وقال ساكو في بيان تلقت "السومرية نيوز"، إن "مسلحي تنظيم داعش كتبوا على بيوت المسيحيين حرف النون أي نصارى، ومن يدري ماذا بعد في الأيام القادمة"، لافتا الى أن "نظام الدولة الإسلامية مبني على ما يدعون أنه الشريعة، ومن ضمنها إعادة تعريف الهويات على أساس ديني ومذهبي".
حرق مطرانية السريان في الموصل
هذا وقد أفادت "وكالة زينيت" أن داعش الإرهابية قامت اليوم بإحراق مطرانية السريان الكاثوليك في الموصل، وأشار المصدر أن مبنى المطرانية الذي يقع في منطقة الميدان قد احرق بكامل محتوياته.
ارتفاع القتلى السوريين على أيدي داعش إلى 270
وعلى الصعيد السوري، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر قوات النظام السوري الذين قضوا أول أمس الخميس على أيدي تنظيم داعش خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر النفطي في محافظة حمص إلى 270، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن عددا كبيرا من هؤلاء أعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام او من حراس الحقل.
رجم امرأتين في وسط سوريا
كما أقامت داعش، أمس الجمعة، ثاني عقوبة بالرجم حتى الموت خلال أربعة وعشرين ساعة، بامرأة في مدينة الرقة، شمال وسط سوريا، وسط تنديد أمريكي بأشد العبارات.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن العقوبة أقيمت بحق امرأة بتهمة "الزنا" في ساحة عامة قرب الملعب البلدي بالمدينة، حيث جهز مقاتلو "داعش" سيارة مليئة بالحجارة لتنفيذ عقوبة الرجم، التي قاموا بها بسبب عدم مشاركة الأهالي في العملية، وهي الثانية خلال أربعة وعشرين ساعة، بعيد رجم ضحية أولى في مدينة الطبقة.
الخارجية الأمريكية تندد بأفعال داعش
ومن جانبها نددت الخارجية الأمريكية بالواقعة، وقالت الناطقة باسم الوزارة، جين ساكي: "ندين بأشد العبارات الممكنة عملية الرجم البربرية.. أنها أحدث مثال على فظائع داعش المشينة ضد الشعب السوري.. أنها تسعى لتشويه الدين للحصول على السلطة من خلال العنف."
الصفتي: الخلافة الإسلامية ليست إرثا
وأكد فضيلة الشيخ حمد الله الصفتي، عضو الرابطة في خطبة الجمعة بمسجد (الرفاعي) بميدان البلدية، في مصر، أن ما تقوم به (داعش) في العراق وسوريا وبعض حدود مصر، يتساوى في الإثم مع ما يقوم به اليهود في غزة من سفك للدماء واغتصاب للحقوق، منبها على أن الخلافة الإسلامية ليست إرثا لا صاحب له حتى يدعيها كل أفاك أثيم.
أبو حامد: ما يتعرض له المسيحيون في العراق جريمة ضد الإنسانية
كما استنكر البرلماني السابق محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين، الأحداث التي يتعرض لها المسيحيون في العراق من حملات تهجير واغتيالات تصل إلى المذابح في بعض الأحيان من قبل تنظيم الجماعة الإسلامية المعروف بـ "داعش"، قائلا، تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي "تويتر": "ما يتعرض له المسيحيون والكنائس في العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي هو جريمة ضد الإنسانية ويجب أن يتحرك العالم لوقف ذلك".