دعت الجمعيات الخيرية العاملة فى مجال الصحة النفسية، فى السويد إلى تكوين وكالة حكومية جديدة مهمتها خفض معدلات الانتحار فى البلاد، ومعالجة القضايا التى تحيط بتلك المشكلة المزمنة فى السويد.

وقال ممثلو الجمعيات الخيرية، فى مقال كتب لصحيفة داجنز نيهتير السويدية، إن الوكالة الحكومية الجديدة والتى اسمتها (وكالة انتحارية)، يمكنها تقليل من حالات الانتحار العالية فى السويد، حيث يعتقد الخبراء فى هذا المجال أنهم بذلك يكسرون المحرمات التى تحيط بتلك القضايا والتى تحول دون معرفة الحقيقة، ولذلك فإن الثمن هو المزيد من المعاناة البشرية التى تظل تكلفتها مرتفعة للغاية.

يذكر أن البرلمان السويدى أتخذ موقفا من الانتحار مثل موقفه من وفيات الطرق، ولكن منظمة (مايند الخيرية)، والعديد من العلماء الأخرين قرروا الأنضمام معا لكتابة المقال للدعوة إلى أتخاذ استراتيجية شاملة جديدة لمنع المزيد من حالات الانتحار فى البلاد التى تعد من أعلى المعدلات فى العالم.

وقد اقترح العلماء إنشاء إدارة جديدة منفصلة فى وكالة الصحة العامة، للتعامل مع هذه المشكلة المزمنة، وإذا لم تأت بالنتيجة المرجوة سيدعون الساسة إلى إنشاء وكالة حكومية جديدة، وكلا الاقتراحين يتم بهدف تقليل أعداد المنتحرين، التى تصل فى السويد إلى 1500 شخص سنويا، وهى تعادل أكثر خمسة أضعاف من وفيات حوادث الطرق تقريبا، مع العلم أن حوالى 70 % من المنتحرين من الرجال.