يتوقع أن تنظم تظاهرة جديدة مؤيدة للفلسطينيين اليوم الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس وسط إجراءات أمنية مشددة بعد منع الحكومة الاشتراكية لتظاهرتين في نهاية الأسبوع الماضي تحولتا إلى أعمال شغب تخللتها تصرفات اعتبرتها الحكومة معادية للسامية.
وقد أجازت السلطة تنظيم هذه التظاهرة ويتوقع أن تنظم تظاهرات الأربعاء في مدن كبرى فرنسية أخرى على أن تنظم تظاهرة السبت في باريس.
ورحب المنظمون، التجمع الوطني لسلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يضم أحزابا سياسية يسارية ونقابات وجمعيات، بالترخيص. وقال توفيق تهاني رئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية خلال مؤتمر صحافي "انه انتصار للديمقراطية وحرية التعبير".
وكانت الحكومة منعت تظاهرتين في باريس وسارسيل بضاحية باريس احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لعدم "الإخلال بالأمن العام" ما اثأر جدلا حول حرية التعبير في فرنسا.
ودان تهاني "بشدة" أعمال العنف التي تخللت التجمعات في نهاية الأسبوع الماضي وقال انه تفاوض مع دائرة الشرطة في باريس "للتوصل إلى أرضية مشتركة لتنظم التظاهرة في هدوء".
ومساء الاثنين مثل أربعة مشاركين في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين السبت في باريس أمام قاض، ثلاثة رجال بتهمة التمرد وامرأة لأعمال عنف. كما صدرت ثلاثة أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ وتبرئة شخص على أن يحاكم سبعة أشخاص الثلاثاء لأعمال عنف ضد قوات الأمن.
ودان البعض على غرار الوزير اليميني السابق برونو لومير "العدد المحدود من الاعتقالات والعقوبات غير القاسية" التي صدرت.
وتعرضت محال تجارية الأحد للتخريب في سارسيل خصوصا تلك التي تبيع سلعا لليهود.
وأفادت مصادر في الشرطة أن كنيس المدينة لم يمس وان سيارة أحرقت أمام كنيس مدينة غارج لي غونيس المجاورة.
وسوف يطالب المتظاهرون بوقف لاطلاق النار في حين أن حوالى 600 فلسطيني قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ويرغبون أيضا في رفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان والاحتلال وفي الجانب الإسرائيلي قتل 27 جنديا ومدنيان منذ الثامن من يوليو.