جبهة النصرة تحرر زوجة خليفة داعش من أيدي النظام السوري في صفقة أسرى
خبير روسي: خليفة "داعش" و"بلحاج" وجهان لعملة واحدة وصناعة مخابراتية
كتب – نعيم يوسف
تقارير رسمية
تشير العديد من التقارير الرسمية والصحفية إلى علاقات متشابكة بين المخابرات الأمريكية وأبو بكر البغدادي أو ما يعرف باسم خليفة "داعش"، يأتي هذا في الوقت الذي رصدت فيه المخابرات الأمريكية حوالي عشرة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات للقبض عليه، كما أشارت بعض التقارير إلى علاقات متشابكة مع جبهة النصرة والمخابرات التركية، التي تمد "داعش" بالسلاح.
من هو خليفة المسلمين؟
وأبو بكر البغدادي –حسب موسوعة ويكيبيديا- هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وشهرته أبو بكر البغدادي قائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم بتأييد هذا الإعلان.
علاقته مع جبهة النصرة في سوريا
ولكن نشرت "العربية" منذ عدة أيام فيديو يوضح قيام جبهة النصرة بتبادل صفقة مع النظام السوري حيث أفرج النظام عن عدة أسرى لدية مقابل راهبات دير معلولا، حيث كان من ضمن الأسرى المفرج عنهم "زوجة خليفة داعش" سجى حميد الدليمي وطفليها وشقيقتها الصغرى، وسجى هي إحدى زوجات زعيم داعش، والأطفال من زوج سابق، كان قائداً لأحد الفصائل المسلحة في العراق.
علاقته بالمخابرات الأمريكية
و بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبو بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا، وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته، في 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام "الدولة الإسلامية" ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها.
وأكد رئيس السجن السابق العقيد كينيث كينغ بأن البغدادي مكث بالسجن حتى عام 2009، ثم تم تسليمه إلى السلطات العراقية التي أطلقت سراحه لاحقاً، وعلى الفور بدأ بعد ذلك الصعود المذهل للبغدادي في صفوف جماعة "داعش" الإرهابية، وهنا يعبر الخبراء عن ثقتهم بأن زعيم المسلحين متعاون بشكل أو بآخر مع وكالة المخابرات المركزية.
اشتراكه في مخططات أمريكية
ولفت المستشرق الروسي فيتشيسلاف ماتوزوف –حسب إذاعة صوت روسيا- إلى أن كل الحقائق تشير إلى أن البغدادي مرتبط مع وكالة المخابرات المركزية، ومن الواضح أنه خلال سنوات السجن تم إشراكه ضمن مخططات الوكالة الاستخباراتية بشكل أو بآخر.
تشابهه مع "بلحاج" الذي يقاتل ضد الأسد
وأكد المحلل الروسي إن المعلومات التي اكتشفت عن زعيم "داعش" تتوافق تماماً تقريباً لتلك التي انتشرت عن إرهابي آخر وهو عضو في "تنظيم القاعدة" عبد الحكيم بلحاج، وهو أيضاً اعتقل من قبل الأميركيين ومكث في سجون الولايات المتحدة لفترة طويلة. ومن ثم تم تسليمه لمعمر القذافي الذي أصدر عفواً عنه فوراً. في نهاية المطاف، تبين أن بلحاج أصبح قائداً عسكرياً للثوار الليبيين، وبعد الإطاحة بالعقيد القذافي شارك بنشاط في القتال ضد بشار الأسد!
تأخير طائرات F-16
واستدل المستشرق الروسي بذلك على أن سيرة البغدادي وبلحاج هما وجهان لعملة واحدة في حقيقة الأمر، وأنه من الواضح أنهما مدعومان من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية، بالإضافة إلى تأخر الولايات المتحدة في تسليم العراق ما تم الاتفاق عليه من طائرات F-16 .
وأكد المحلل السياسي أنه لو أراد الأمريكيون لكان بوسعهم التوصل إلى زعماء داعش، ولا يحتاج الأمر إلا في إدخال تعديلات لمسارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تحلق في المنطقة، ولكن من الواضح بأنه ليس هناك أي قرار بهذا الشأن في البنتاغون الأمريكي.
المخابرات التركية ونقل الأسلحة
أما عن العلاقات مع المخابرات التركية فقد أكد بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن عملية نقل السلاح والذخيرة من تركيا إلى الإرهابيين في سورية تتم بشكل ممنهج تحت إشراف جهاز المخابرات التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية وقال "لقد تم توثيق نقل السلاح والذخيرة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية عبر تركيا بدعم أجهزة الاستخبارات التركية عبر المحضر الذي أعلن عنه بشأن شاحنات الاستخبارات التركية التي أوقفت بداية العام الجاري في أضنه".
عشرات الصواريخ ومئات القنابل
وأشار تزجان إلى ضبط عشرات الصواريخ ومئات القنابل والقذائف الصاروخية داخل هذه الشاحنات كانت في طريقها إلى الإرهابيين في سورية مشيرا إلى توجه الشاحنات إلى مدينة الريحانية في محافظة اسكندرون وتسليمها إلى عناصر المخابرات بالقرب من الحدود السورية التركية وفق إفادات سائق إحدى الشاحنات بينما تقوم عناصر الاستخبارات بتسليم الأسلحة الذخيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية لافتا إلى أن السائقين أكدوا نقلهم السلاح و الذخيرة بالطريقة نفسها أكثر من مرة قبل ذلك.