الاربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤ -
٤٧:
٠٥ م +02:00 EET
الكاتب العراقي "أحمد الصراف"
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب العراقي "أحمد الصراف" في مقال له بجريدة القبس يحمل عنوان "اخرجوا أيها المسيحيون من أوطاننا": اخرجوا يا مسيحيي دمشق ويبرود ومعلولا من أوطاننا، واخرجوا يا مسيحيي الموصل ونينوى وبغداد من بلداننا، واخرجوا يا مسيحيي لبنان من جبالنا وودياننا، واخرجوا يا مسيحيي
فلسطين والجزيرة من شواطئنا وترابنا، اخرجوا جميعًا من تحت جلودنا، اخرجوا جميعا فنحن نبغضكم ولا نريدكم بيننا، اخرجوا فقد سئمنا التقدم والحضارة والانفتاح والتسامح والمحبة والإخاء والتعايش والعفو! اخرجوا لنتفرغ لقتل بعضنا بعضًا.
معربًا عن حزنه لما يحدث لمسيحيي الشرق الأوسط في العراق وسوريا وليبيا وغزة وغيرها.
مضيفًا: لا أعلم بماذا سنجيبكم إذا ما تلاقت أعينكم بأعيننا متساءلة عما جرى؟ فأتركونا نواجه مصيرنا مع داعش الموت، مع التعصب والبغضاء والكراهية، مشددًا أن مسيحيي الشرق هم رمز الحضارة التي ستفرغ وتمحى آثارها بخروجهم من هذه الدول
مستطردًا بمقالته الأقرب إلى المرثاة: اذهبوا واخرجوا وخذوا معكم الرحمة، فنحن بعد النصرة وداعش والقاعدة وبقية عصابات الإخوان وآخر منتجاتهم لسنا بحاجة للرحمة ولا للتعاطف، فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والأكباد ستؤكل، والألسنة ستخلع والرقاب ستفك والركب ستنهار، وسنعود للطب القديم والمعالجة بالأعشاب وقراءة القديم من الكتب والضرب في الرمل على الشاطئ بحثا عن الحظ.
مختتمًا مقاله: برحيلكم سترحل عنّا الحضارة ونعود لعصور الصحاري والبداوة والسيوف والقتل وسفك الدماء، اغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم، فقد استبدلنا بها ثقافة حفر القبور!