الخطة: سحب الأكمنة السهلة ونشر قوات الانتشار السريع والطلعات الجوية لتأمين الحدود
بدأ الجيش أمس تنفيذ خطة تأمين الأكمنة الحدودية، بينما كشف اللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن أجهزة مخابرات أجنبية وراء مذبحة الفرافرة الإرهابية، بالتزامن مع تفجير خط الغاز بسيناء، وقال: عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت فى أفغانستان وسوريا والعراق، تم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، وراء الهجمات الأخيرة.
وأضاف: إن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط «الشرق الأوسط الجديد» على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من إرباك؛ فأعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لتنفيذ المخطط، الذى كان يشمل تقسيم مصر خلال حكم الإخوان.
وأعلن اللواء نبيل العشرى، مدير أمن الوادى الجديد، أمس، عن إخلاء عدة أكمنة حدودية، منها كمينا الكيلو 112 بطريق الخارجة - أسيوط، والكيلو 110 بطريق باريس - الأقصر، لوقوعها فى مناطق جبلية وعرة. وقال إن أى هجوم مباغت على هذه الأكمنة سيعرض طاقم تأمينها لخطر محقق. وأوضح أن الأكمنة سيجرى ضمها لأكمنة حدودية مجاورة، توجد حياة بجوارها، فضلاً عن كفاءة أطقمها وتجهيزاتها والتأمين الدائرى حولها.
وكشفت مصادر سيادية أن القوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، وضعت خطة لتجنب استهداف أكمنة الشرطة والجيش بالمناطق النائية والطرق السريعة، عقب عملية الفرافرة التى راح ضحيتها 22 شهيداً. وقالت المصادر إن الخطة التى اعتمدها الرئيس عبدالفتاح السيسى تتضمن سحب بعض الأكمنة والنقاط الشرطية فى المناطق التى يسهل استهدافها سواء ناحية الصحراء الغربية أو سيناء أو المناطق الجبلية والحدودية والطرق السريعة وإحلالها بنقاط ارتكاز جديدة تضم عناصر من الصاعقة والعمليات الخاصة. وأوضحت المصادر أن قوات الانتشار السريع التابعة للقوات المسلحة ستقوم بطلعات جوية لمراقبة كل المناطق الحدودية، وستكون مدربة على الإنزال الجوى من الطائرات فى أى وقت ومهما تكن طبيعة الأرض حال حدوث أى أمر يستدعى تدخلها.