بالتأكيد لم أرتكب هذا الخطأ الفادح الذى أعتذر عنه.. ولكن المسؤولية تحتم على كل من يملك كرامة وطنية وحسا وطنيا أن يعتذر عن هذا الخطأ.. هو ليس خطأ ولكنه جريمة مهنية وسياسية تم ارتكابها فى حق الممكلة المغربية.
هل تعلمون لماذا؟ لأن الإعلام تحول من رسالة راقية إلى «مهنة».. يتربحون منها المال والشهرة ويتوهمون الزعامة أحيانا ويصل شعورهم إلى أنهم مصلحون يرقون إلى مستوى الأنبياء. هكذا تصوروا.
غالبية الفضائيات وليست كلها تحولت عبر أنصاف المتعلمين إلى «دكاكين» تنزلق بالمجتمع إلى أسفل سافلين بدلا من الارتقاء به عبر هؤلاء، وأقتبس هنا جزءا من مقال للعالم الدكتور جلال أمين تم نشره فى «المصرى اليوم» تعليقا على مقال أيضا تم نشره للدكتور نصار عبدالله أستاذ فلسفة القانون عن التجربة البرازيلية لحل مشكلة أطفال الشوارع، حيث قامت قلة من الجهلاء وأنصاف المتعلمين بالهجوم على المقال وكاتبه ليس إلا لأنهم لم يفهموه بعنوان: «عن أخطار أنصاف المتعلمين» لتوصيف الحالة التى نمر بها يقول فيه: «أول ما يتبادر إلى الذهن أن أنصاف المتعلمين قد لا يفهمون أصلاً ما يكتب أو يقال، بينما غير المتعلم لا يقرأ بالمرة ولا يقحم نفسه عادة فيما لا يفهم، ولكن نصف المتعلم، بالإضافة إلى ذلك يجب ألا يعترف بقصور فهمه، إما لضعف ثقته بنفسه أو بسبب رغبة قوية فى التظاهر بغير الحقيقة، فإذا به يعبر عن معان ليست هى المقصودة، ويروج لها حتى لو كان ضررها أكبر من نفعها».
ونصف المتعلم كثيراً ما يحقق، عن طريق هذا المستوى الناقص من التعليم، درجة من الصعود الاجتماعى تسمح له ببعض الارتفاع فى الدخل وببعض مظاهر التميز الاجتماعى عمن تركهم فى أسفل السلم، وهو حريص جداً على الاحتفاظ بهذه الدرجة من الصعود والتميز، فيبالغ فى التظاهر بما ليس فيه، بما فى ذلك التظاهر بالعلم بما يجهله، أضف إلى ذلك أن المرء كلما زاد حظه من العلم قوى شعوره بحجم ما ينقصه منه. قليل من العلم كثيراً ما يدفع إلى الغرور، ولكن قدراً أكبر منه كثيراً ما يؤدى إلى التواضع.
ليس غريباً إذن أن يُظهر نصف المتعلم درجة عالية من السماجة والتفاخر بالقدر الضئيل الذى حصَّله من العلم، فيجادل حينما كان من الأفضل السكوت، ويرفض ما يسمعه أو يقرؤه دون سبب مفهوم.»..انتهى كلام العالم الجليل الدكتور جلال أمين.
رسائل عاجلة
- صديقى العزيز سعادة السفير محمد سعد العلمى سفير المغرب فى القاهرة أرجو قبول أسفى عن خطأ لم أرتكبه.
- صديقى العزيز سعادة المستشار عبدالصمد منقاشى المستشار الثقافى للسفارة المغربية بالقاهرة.. لا تحزن على ما فعل السفهاء منا.
إلى الشعب المغربى.. نحبكم ونحترمكم وتقبلوا خالص الاعتذار.
المختصر المفيد
لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً.. متى 18
charlcairo@gmail.com
نقلا عن المصري اليوم